الرئيسية » أرشيف » جيش الأسد يعلن السيطرة على مدينة القصير القصير استسلمت بعد قصف عنيف.. ولبنان يعترض على صواريخ دمشق
أرشيف

جيش الأسد يعلن السيطرة على مدينة القصير
القصير استسلمت بعد قصف عنيف.. ولبنان يعترض على صواريخ دمشق

أعلن التلفزيون السوري بان الجيش النظامي دخل ظهر اليوم الأحد إلى مدينة القصير وتمكن من انتزاعها من سيطرة الجيش السوري الحر وقوات المعارضة.فيما نفى نشاط عبر شبكات التواصل الاجتماعي ذلك.

ونفى ناشط يطلق على نفسه اسم ابو الهدى ما أعلنه التلفزيون الرسمي قائلا إن الجيش لم يستطع التقدم مترا واحدا داخل المدينة.

وكانت القوات النظامية بدأت فجر الأحد بشن هجومها على مدينة القصير (وسط) الخارجة عن سيطرة النظام منذ اكثر من عام، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "القوات النظامية بدات هجومها" مشيرا الى "اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام عند مداخل المدينة" التابعة لريف حمص (وسط).

وكان مدير المرصد أفاد صباح اليوم عن قيام الطيران بقصف مدينة القصير بعنف منذ ساعات الصباح الاولى، ما اسفر عن مقتل عشرين شخصا بينهم 11 مقاتلا من الكتائب المقاتلة بعد أن سادها الهدوء ليومين متتاليين، محذرا من ان يكون ذلك "تمهيدا لعملية واسعة النطاق".

كما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها أن "الطيران الحربي يمطر المدينة بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون منذ بزوغ فجر اليوم".

وأشارت الهيئة إلى أن "المنازل تتهدم وتحترق مع المدينة".

من جهته، افاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل ان "قواتنا الباسلة تحكم الطوق على الارهابيين وتداهمهم من محاور عدة واوكار متزعميهم في الجهة الجنوبية من المدينة".

وطالبت المعارضة السورية الأحد المجتمع الدولي باتخاذ موقف حيال "استباحة" حليفي النظام السوري إيران و"حزب الله" اللبناني الشيعي للأراضي السورية اثر مشاركة الحزب القوات النظامية بالهجوم على مدينة القصير، وسط البلاد، محذرة من أن السكوت عن ذلك سيقوض الحل السياسي للازمة في البلاد.

وتحاصر القوات النظامية المدعمة بعناصر من "حزب الله" اللبناني الشيعي الموالي للنظام السوري مدينة القصير منذ أسابيع، من اجل السيطرة على هذه المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ اكثر من عام.

وتمكنت القوات النظامية مؤخرا من السيطرة على عدد من القرى الواقعة في ريف المدينة الاستراتيجية التي تقع على المحور الرابط بين العاصمة والساحل السوري في ريف حمص وسط البلاد.

وفي ريف حماة (وسط)، تقدمت القوات النظامية داخل مدينة حلفايا و"اقتحمتها من الجهة الجنوبية الشرقية والجهة الغربية الشمالية ومن الجهة الغربي الجنوبية، وسط حملة مداهمات وحرق للمنازل" بحسب المرصد.

وأضاف المرصد أن مناطق في بلدات العوينة والخويطات والجلمة تتعرض "لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة" مشيرا ألى "حركة نزوح للأهالي من هذه البلدات".

وفي غرب البلاد، ذكر المرصد ان الطيران المروحي القى "ثلاثة براميل متفجرة على مناطق في بلدة سلمى ومحيطها" في ريف اللاذقية وقصف كلا من قرية تردين بجبل الأكراد وقرية الخضرا.

من جانبه، أدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان، تعرض منطقة الهرمل القريبة من الحدود السورية، لعدد من الصواريخ اليوم الأحد، أدت الى جرح مواطنين لبنانيين.

ودعا سليمان في بيان الى وجوب احترام الأفرقاء المتصارعين في سوريا سيادة لبنان وتحييد المناطق اللبنانية المحاذية للحدود عن الأعمال العسكرية التي تطاول المواطنين الآمنين.

وتدور معارك في منطقة القصير السورية القريبة من الهرمل بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة.

ومن جهة ثانية اعتبر سليمان، تحليق الطيران الحربي الاسرائيلي فوق مناطق جنوب لبنان وتنفيذه غارات وهمية، محاولة لتوتير الأوضاع في الجنوب في تحدٍ سافر للإرادة الدولية الممثلة بقوات الأمم المتحدة المكلفة حفظ السلام في المنطقة الممتدة من جنوب الليطاني وصولاً الى الحدود الدولية”، مع اسرائيل.