واصل الاحتلال الإسرائيلي انتقامه من الفلسطينيين في كل أماكن تواجده، بعد النصر الذي حققوه في مدينة القدس المحتلة، حيث ضاعف من اقتحاماته للمدن الفلسطينية واعتقال الفلسطينيين والتنكيل بهم، في حين دعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ومبدئي، ضد جميع الممارسات الإسرائيلية غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وبعث منصور رسائل متطابقة إلى رئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة، والأمين العام للأمم المتحدة، حول التوتر في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وقال إن إسرائيل؛ السلطة القائمة بالاحتلال، تتحدى كافة النداءات الواضحة من جانب المجتمع الدولي، والجهود الدولية المطالبة بإنهاء حالة التوتر في القدس المحتلة، وتواصل عدوانها العسكري على المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم المصلين، وعلى الأماكن المقدسة في المدينة، سيما الحرم الشريف الذي يضم المسجد الأقصى.
كما طالب مجدداً المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بالعمل بجد لوقف التدهور الخطير لتفادي مزيد من إراقة الدماء والتوتر. في أثناء ذلك، منعت قوات الاحتلال عائلات منفّذي العملية التي وقعت قبل أسبوعين في المسجد الأقصى، وأدت إلى مقتل اثنين من قوات الاحتلال، من دخول المسجد.
واقتحمت قوات إسرائيلية مدينة البيرة بالضفة الغربية، وداهمت عدة مكاتب إعلامية وفتّشتها. وقالت مصادر إعلامية فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت مكتب شركة بال ميديا في المدينة، وعبثت بمحتوياته. من جانبهم، أفاد شهود عيان بأن مواجهات اندلعت في المدينة إثر اقتحام القوات الإسرائيلية.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجز بيت ايل العسكري المقام على مدخل مدينة البيرة الشمالي، واعتقلت أربعة فلسطينيين من الخليل، وبيت لحم، بالضفة الغربية، أحدهم من ذوي الإعاقة.
ووقعت مواجهات بين محتجين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية في مدينة يافا، على خلفية استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال. وأقدم ملثّمون على إغلاق الشارع المركزي في يافا بالإطارات المشتعلة، كما قاموا بإحراق حاويات قمامة، وفي أعقاب ذلك وصلت قوة من الاحتلال إلى المكان.
وسادت مدينة يافا حالة من التوتر في أعقاب وفاة الشاب، ونُقل عن محليين قولهم إنه ليس لقوات الاحتلال الحق في إطلاق النار على الناس.
اضف تعليق