الرئيسية » أرشيف » حزب الله يفتتح جبهة حلب.. ونفير عام لصد "عاصفة الشمال" وأكراد ينضمون للجيش الحر.. وأوباما يميل لتسليح المعارضة
أرشيف

حزب الله يفتتح جبهة حلب.. ونفير عام لصد "عاصفة الشمال"
وأكراد ينضمون للجيش الحر.. وأوباما يميل لتسليح المعارضة

أكدت مصادر مطلعة أن قوات الرئيس بشار الأسد وحلفاءها من حزب الله اللبناني يعدون لهجوم جديد بعد نجاحهم الأسبوع الماضي في السيطرة على بلدة استراتيجية في الجنوب، إلى ذلك، سخرت مصادر بالمعارضة السورية من عملية "عاصفة الشمال" التي يجهز لها نظام الأسد في حلب من أجل استرجاع المناطق التي فقد السيطرة عليها، مؤكدةً أنه "ليس كل المعارك كالقصير"، فيما أعلنت المجالس الثورية في حلب أمس الاثنين النفير العام تأهبًا لصد العملية التي يحشد لها "حزب الله".

وتعد سيطرة قوات الأسد وحزب الله على بلدة القصير دلالة على تحول قوة الدفع في اتجاه معاكس بعد أن سيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء من البلاد في النصف الثاني من العام الماضي. وتتحكم بلدة القصير في طرق امدادات حيوية عبر الاراضي السورية ومع لبنان.

ويسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء كبيرة من شمال سوريا قرب الحدود التركية منذ العام الماضي وأصبحت خطوط القتال الامامية داخل حلب نفسها دون تغيير يذكر منذ اشهر.

وقال نشطاء إن ما لا يقل عن عشرة من مقاتلي المعارضة وستة من القوات الموالية للأسد قتلوا في معركة حامية الوطيس خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في حلب التي باتت مقسمة منذ عام إلى قطاعات تسيطر عليها المعارضة واخرى يسيطر عليها مؤيدو الاسد.

ونشرت صحيفة الوطن السورية شبه الرسمية مقالا جاء فيه أن الجيش السوري "يحشد قواه" في الريف قرب حلب استعدادا لخوض معارك داخل المدينة وعلى أطرافها.

وأضاف المقال ان المراحل الاولية ستشمل تحرير المناطق المحاصرة وستتحول القوات من موقع الدفاع إلى الهجوم.

الحر يتحضر لعملية إعادة تنظيم
إلى ذلك، قالت مصادر من المعارضة السورية إن "الجيش الحر وباقي المقاتلين يتحضرون لعملية إعادة تنظيم ستزيد من وحدتهم بوجه مقاتلي النظام وحزب الله".

واعتبرت أن "الحرب بعد تدخل حزب الله اختلفت، ولولاه لما استطاع النظام أن يتقدم من جديد في بعض المناطق وهو ما يؤكد ضعفه وتقهقره في الفترة الأخيرة، ولو لم يطلب النظام مساندة هذه الأطراف الخارجية لما صمد خلال الأشهر الأخيرة".

وسخرت المصادر من عملية "عاصفة الشمال" التي يتحضر النظام لها في حلب من أجل استرجاعها، موضحة أنه "ليس كل المعارك كالقصير، فهذه المدينة كانت محاصرة ومغلقة تماماً وبعيدة عن أي إمداد، ورغم ذلك لم تستطع قوات النظام وحزب الله ورغم قوتهم دخولها إلا بعد أكثر من ثلاثة أسابيع، أما حلب فلها ميزات أخرى، فهي منطقة مفتوحة ويتمركز فيها العديد من الألوية وكميات جيدة من الذخيرة.

نفير فى حلب
وفي الوقت نفسه، أعلنت المجالس الثورية في حلب أمس الاثنين النفير العام لمواجهة قوات الأسد المدعومة من ميلشيا حزب الله والتي تحتشد استعداداً لمعركة "عاصفة الشمال".

وطلبت المجالس المحلية الثورية في ريف حلب الغربي من جميع مَن يستطيعون حمل السلاح أن يلتحقوا بالمعسكرات التدريبيّة، كما دعت الشبّان المغتربين واللاجئين من ضبّاط وعسكريين ومدنييّن قادرين على حمل السلاح العودة لوطنهم على الفور وأن يلتحقوا بالمعسكرات التدريبيّة استعداداً للنفير العام.

أكراد ينضمون للجيش الحر
وانضم مقاتلون أكراد إلى صفوف الجيش السورى الحر ببعض مناطق حلب في بعض المعارك ضد قوات الرئيس السورى بشار الأسد.

وتضم كتائب من منطقتي الشيخ مقصود والأشرفية مقاتلين أكراد في صفوفها يرفعون علما كرديا إلى جوار علم الجيش السورى الحر في بعض الشوارع.

وأعيدت تسمية أحد الشوارع باسم شارع الشهداء الثلاثة تكريمًا لثلاثة مقاتلين أكراد لاقوا حتفهم خلال المعارك التي خاضتها قوات المعارضة لانتزاع السيطرة على حلب من قوات الأسد، كما نشرت قوات الجيش السورى الحر والفصائل الكردية عددًا من نقاط التفتيش في المناطق "المحررة".

وذكر قائد عسكري كردى أن المقاتلين في صفوف الجيش السورى الحر ينتمون إلى كل طوائف الشعب، وقال القائد الكردي المقدم عدنان أبو خليل "الثورة شعب انتفض ضد نظام مستبد والشعب يشمل كل الطوائف.. كل شخص شعر بنفسه مظلوم انضم للثورة.. كل مواطن سوري شريف انضم للثورة وليس لدينا فرق لا كردى ولا مسيحي ولا درزي.. كل شخص شعر بنفسه مظلوم انضم للثورة ونحن منهم وسمينا لواءنا صلاح الدين نسبة للقائد صلاح الدين الأيوبي هو قائد معروف وهو كردى ونحن نقتدي به".

وذكر أحد القادة العسكريين في الجيش الحر أن التعاون قائم بين المقاتلين الأكراد وبقية الفصائل، وقال "أما الجيش الحر الكردي الموجود في صلاح الدين فالحمد لله هناك تعاون جيد بيننا وبين الإخوة الأكراد".

أوباما سيسلح الجماعات المعتدلة
وكشفت مصادر في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مستعد للإقدام على خطوات تتراوح بين إرسال أسلحة فتاكة إلى المعارضة السورية وإرسال جنود إلى الأرض.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن المصادر ذاتها، أمس الاثنين 10 يونيو/حزيران، أن الرئيس الأميركي يميل نحو التوقيع على مشروع إرسال الأسلحة إلى العناصر المسلحة المعتدلة في سوريا، وذلك خلال اجتماعات يعقدها البيت الأبيض في الأيام المقبلة وقبيل لقائه الرئيس الروسي الشهر الجاري في إيرلندا.

هذا واعتبر المُعارض السوري كمال اللبواني أن التلكؤ الدولي بتسليح المعارضة السورية هو لدفع حزب الله للتورّط أكثر فأكثر في القتال إلى جانب النظام، مشيراً إلى أن الدول العربية والغربية ستسلح الجيش الحر قريباً.