اشتدت التجاذبات العنيفة والتناحر الشديد بين القوى السياسية فى لبنان حول الحكومة المكف بتكشيلها تمام سلام ..ففيما طالبت (قوى 14 آذار) بحكومة حيادية ؛ أرادت (8 آذار) حكومة سياسية في حين أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط قال انه لن يصوت على حكومة "من لون واحد.. ووسط هذا حسم الرئيس اللبناني ميشال سليمان القضية أمس بتأكيده بأنه لن يقبل بالتمديد للمجلس النيابي الحالي مشددا على ضرورة أن تكون الحكومة الجديدة "حكومة انتخابات وعمرها قصير لانجاز هذا الاستحقاق الدستوري".
وفى الوقت الذي يبواصل فيه سلام مشاورات المكثفة وسط تعارض المصالح السياسية للنخب فى لبنان , كشفت مصادر أن إعلان الحكومة بتشكيلتها النهائية أمامه ثلاثة أسابيع ، وأن الحكومة ستتألف من 24 وزيرا.
ووسط تعارض المصالح بين قوى التناحر السياسي فى لبنان ، حسم الرئيس سلميان قضية الحكومة والانتخابات فى ان واحد بتصريحات أمس التى قال فيها "لا داعي لوجود مرشحين في هذه الحكومة طالما انها حكومة انتخابات".مشددا فى الوقت ذاته على أهمية اجراء الانتخابات في موعدها.
وقال سليمان إنه سيطعن في اي قرار يتعلق بالتمديد للمجلس النيابي الحالي مطالبا بأن "تكون الحكومة الجديدة حكومة انتخابات".
وأضاف "في حال عدم التوصل إلى قانون جديد للانتخابات فثمة قانون ساري المفعول مع العلم انه من الافضل التوافق على قانون جديد".
ورأى سليمان انه "لا يجوز لأحد الخشية من الانتخابات لأنها تجدد الحياة السياسية والمواطن يشعر بأن رأيه محترم".
يذكر ان رئيس الوزراء المكلف تمام سلام كلف في السادس من ابريل الجاري بعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في 22 مارس الماضى بتشكيل الحكومة.
اضف تعليق