الرئيسية » أرشيف » حكومة مالي ومتمردو الطوارق يبرمان اتفاقية لوقف إطلاق النار
أرشيف

حكومة مالي ومتمردو الطوارق يبرمان اتفاقية لوقف إطلاق النار

أبرمت السلطات في مالي ومتمردو الطوارق الذين يسيطرون على مدينة "كيدال" في شمال مالي، اتفاقية من اجل تنظيم الانتخابات الرئاسية في 28 يوليو القادم وذلك في عاصمة بوركينا فاسو (واجادوجو). فيما رحب الاتحاد الأوروبي بقيام السلطات المالية والمجموعات المسلحة "غير الإرهابية" بتوقيع إتفاق تمهيدي للانتخابات الرئاسية ومحادثات السلام.

وابرما الجانبين هذا الاتفاق أمس الأربعاء خلال احتفالية اقيمت في القصر الرئاسي في بوركينا فاسو التي تلعب دور الوسيط لحل أزمة مالي.. مضيفا أن هذا الاتفاق يهدف لوقف اطلاق النار وعودة جيش مالي إلى "كيدال" شمال شرق البلاد ومكافحة الإرهاب.

وقام وزير إدارة الأراضي في مالي العقيد "موسى سينكو كوليبالي"قام بابرام هذا الاتفاق باسم حكومة مالي. ومن جانبه، ممثل سكرتير عام الامم المتحدة في مالي "بير كوينديرز" اشاد ب "التقدم الملموس" من أجل استقرار الوضع في مالي، كما اشاد الاتحاد الاوروبي بهذا الاتفاق الذي وصفته ب "التاريخي".

يذكر أن المجتمع الدولي اعتبر تنظيم الانتخابات الرئاسية ب "الحاسم" من أجل مساعدة مالي على الخروج من أسوء ازمة في تاريخها والتي بدأت عام 2012 عقب سيطرة الجماعات المسلحة على شمال مالي. وكان رئيس بوركيني فاسو "بليز كومباوريه" قد توسط في هذه المباحثات الصعبة التي بدأت منذ عشرة ايام ي 8 يونيو الجاري.

الاتحاد الاوروبي
في وقت رحب الاتحاد الأوروبي بقيام السلطات المالية والمجموعات المسلحة "غير الإرهابية" بتوقيع اتفاق تمهيدي للانتخابات الرئاسية ومحادثات السلام.

ووصفت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، هذا الاتفاق بـ"التاريخي"، واعتبرته خطوة هامة في طريق إقامة عملية سلام شاملة عبر الحوار، مؤكدة استعداد الاتحاد الأوروبي الاستمرار في مساعدة كافة الأطراف في مالي للتوصل إلى سلام نهائي.

وأشارت فى بيان لها إلى أن هذا الاتفاق يقر بسيادة دولة مالي ووحدة أراضيها، ويفتح الباب أمام عودة الجيش بشكل متدرج إلى كافة أراضي البلاد ويمهد لإعادة بناء مؤسسات الدولة، "كما أنه يحتوي على تدابير تقنية من شأنها تسهيل عمليات نزع سلاح المجموعات المقاتلة وإقامة حوار شامل مع كافة الأطراف في البلاد"، حسب مصادر أوروبية.

وأشارت الى أن الاتحاد الأوروبي قد أرسل، في وقت سابق من العام الحالي، بعثة تدريب مدنية لرفع كفاءة قوات الشرطة والجيش في مالي لمساعدتها على استعادة الأمن وبسط السيطرة على كافة أراضي البلاد التي تعاني من وجود مجموعات إسلامية متشددة في العديد من الأقاليم، لافتة الى أن البعثة الأوروبية "لا تضطلع بأي حال من الأحوال بمهام قتالية".