أعلنت مصادر امنية وطبية الثلاثاء مقتل 27 شخصا واصابة اكثر من مئة آخرين بجروح في هجومين منفصلين احدهما انتحاري بسيارة مفخخة تبناه تنظيم الدولة الاسلامية وآخر بسيارة مركونة، استهدفا بغداد خلال الساعات الماضية.
والتنظيم محاصر الآن في جيب بمدينة الموصل التي كانت معقله الرئيسي في العراق. وكانت الدولة الإسلامية أعلنت قيام دولة “خلافة” على مناطق من سوريا والعراق في عام 2014.
وتعرض حي الكرادة لهجوم كبير بشاحنة ملغومة في يوليو/تموز عام 2016 قتل على الأقل 324 شخصا وكان الأكثر دموية في العراق منذ غزو البلاد بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.
وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة “قتل 16 شخصا وأصيب 75 بجروح في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مدنيين عند محل لبيع المرطبات في منطقة الكرداة” وسط بغداد.
ووقع الهجوم بعد منتصف ليل الاثنين عند محل الفقمة للمرطبات، تبنى تنفيذه تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال التنظيم الجهادي في بيان ان “الاستشهادي اياد العراقي انطلق مساء امس (الاثنين) بسيارته المفخخة مستهدفا تجمعا للرافضة في منطقة الكرادة وسط بغداد” التي تقطنها غالبية شيعية.
وأظهرت صور ومشاهد فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات عند وقوع الانفجار والحريق الذي اعقبه والدمار الكبير الذي خلفه.
ووقع الانفجار أمام محل “مثلجات الفقمة” الشهير الذي يقصده كثيرون لا سيما بعد افطار رمضان مع ارتفاع حرارة الجو.
وفي هجوم اخر وقع صباح الثلاثاء، قتل 11 شخصا وأصيب 35 على الاقل بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة.
وتحدثت حصيلة أولية سابقة عن مقتل خمسة وإصابة 17 جراء الهجوم.
وقال ضابط الشرطة “ارتفعت الحصيلة الى 11 قتيلا و 35 جريحا جراء انفجار السيارة المفخخة المركونة الذي استهدف مدنيين”.
ووقع الانفجار صباحا عند جسر الشهداء، احد الجسور الرئيسية التي تربط مناطق مكتظة في جانبي بغداد، وفقا للمصدر.
وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة ضحايا الهجومين.
وذكر مصدر في وزارة الداخلية ان القوات الامنية فرضت اجراءات مشددة في حواجز التفتيش الرئيسية على مداخل وعموم بغداد، لورود معلومات عن تسلل انتحاريين وسيارات مفخخة لاستهداف المدنيين.
وتتزامن الهجمات مع مواصلة القوات العراقية تنفيذ عملية كبيرة، بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل ، ثاني مدن واخر اكبر معاقل الجهاديين في البلاد، من قبضة الجهاديين.
اضف تعليق