أعلنت وزارة الداخلية اليمنية امس أنها استعانت بقوات الجيش المسنودة بالدبابات لمواجهة المسلحين القبليين الذين يغلقون الطريق التي تربط حقول النفط بمدينة مأرب , ولتأمين الفرق الهندسية التي تتولى إصلاح أنبوب نقل النفط الذي فجره مسلحون قبليون في المحافظة قبل أيام ، في وقت تظاهر العشرات من منتسبي جهاز المخابرات "الأمن السياسي" في صنعاء احتجاجا على رفض رئاسة الجهاز إعادتهم الى أعمالهم.
وذكرت الداخلية في موقعها الإلكتروني ان "حملة عسكرية من المنطقة العسكرية الوسطى قوامها 14 سيارة مسلحة وسبع دبابات وثلاث عربات مدرعات تحركت إلى منطقة حقول النفط في صافر".
وأضافت أن "الحملة ستتولى رفع القطاعات القبلية من الطريق وتوفير الحماية الأمنية لفريق المهندسين المكلفين بإصلاح أنبوب النفط الذي تعرض لعملية تفجير تخريبية في اليومين الماضيين وستظل موجودة في المنطقة إلى حين الانتهاء من مهمتها".
تهريب الأسلحة
وقالت الوزارة ان الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب "ألقت القبض على المواطن زبن الله العامري (41 عاماً)، متلبساً بجريمة الحفر على أنبوب النفط في نقطة كيلو 90 في مديرية صرواح و تمت إحالته لإجراءات التحقيق بتهمة القيام بعمل تخريبي".
من جهتها، قالت الفرقة المدرعة الأولى التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر ان نجل الرئيس السابق والذي يقود قوات الحرس الجمهوري العميد احمد علي عبدالله صالح يقوم بتهريب كميات ضخمة من الاسلحة تشمل مضادات للطائرات وبنادق رشاشة.
وحسب موقع أنصار الثورة الذي يديره مكتب قائد الفرقة فان "شحنة الأسلحة هذه المرة لم تكن قادمة من وراء الحدود بل كانت محلية ، ولم تكن تحوي مسدسات بل أكبر من ذلك، ولم تكتشفها السلطات الأمنية بل اكتشفها قطاع قبلي، ولم تكن مجهولة بل تتبع قائد الحرس الجمهوري".
وأضاف أن المصادر كشفت تفاصيل مثيرة لشحنة أسلحة هرّبها قائد الحرس الجمهوري من محافظة تعز في إطار التنسيق بينه وبين قائد اللواء 22 حرس جمهوري في تعز العميد محمد البخيتي. وتحوي شحنة الأسلحة رشاشات ومعدلات ومضادات للطيران بالإضافة إلى بنادق على متن شاحنتين.
وأوضح المصدر انه "عند مرور الشاحنتين بالصدفة في طريق يوجد به قطاع قبلي في محافظة إب قام المسلحون القبليون باحتجاز إحداها قبل ان يكشفوا أنها تحمل كميات ضخمة من الأسلحة لكن شيخ المنطقة اعتقد انها تخص وزارة الدفاع وقام على الفور بتسليمها لقوات الحرس الجمهوري المرابطة في مديرية يريم".
تظاهرات احتجاجية
وعلى صعيد منفصل تظاهر العشرات من منتسبي جهاز المخابرات "الأمن السياسي" في صنعاء احتجاجا على رفض رئاسة الجهاز إعادتهم الى أعمالهم. وقام المحتجون بنصب عدة خيام في شارع الستين الذي يؤدي الى دار رئاسة الجمهورية ومنزل الرئيس عبد ربه منصور ويطالبون بعودتهم الى أعمالهم وان المحتجين هم من المنقطعين عن أعمالهم خلال أزمة 2011.
اضف تعليق