عرض دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند في لقائه مع رجال الأعمال العمانيين مجموعة كبيرة من الفرص الاستثمارية المشتركة مستعرضا إمكانيات الهند الهائلة وخفض تكاليف عوامل الإنتاج مثل الأرض والعمل وسهولة تسهيل الوثائق.
واقترح رئيس الوزراء الهندي عددا من المجالات المشتركة التي يمكن من خلالها استكشاف سبل واسعة للتعاون المتبادل بما في ذلك السياحة، والصحة، إضافة إلى القطاعات التي تم توقيع مذكرات تفاهم بشأنها أمس الأول، وبلغت 8 مذكرات تفاهم.
وكان دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند قد التقى بفندق جراند حياة مسقط أمس مجموعة من رجال الأعمال بالسلطنة بحضور معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة.
حضر اللقاء معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة ومعالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز رئيس بعثة الشرف المرافقة لدولة الضيف ومعالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وسعادة السفير الشيخ حمد بن سيف الرواحي سفير السلطنة بجمهورية الهند وسعادة قيس اليوسف رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان.
وتناول الضيف في كلمته التطور الذي تشهده الهند في قطاع الصناعات التحويلية واحتضان الهند لأكبر الشركات العالمية المتخصصة في قطاع تقنية المعلومات إضافة إلى مراكز البحوث العلمية.
وقال إن هناك عوامل مشتركة تجمع السلطنة وجمهورية الهند من أجل تعزيز الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بينهما مشيرا إلى وجود تفاهم متبادل بين السلطنة والهند منذ قرون.
وأكد دولة الرئيس اهتمام المستثمرين الهنود بالاستفادة من الفرص الاستثمارية في المناطق الحرة والصناعية بالسلطنة معربا عن أمله في أن تكون هناك زيارة متبادلة لرجال الأعمال بين البلدين على مستوى أكبر لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة ..
تطور العلاقات بين البلدين
وألقى معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة من خلال كلمته الضوء على العلاقات التاريخية بين السلطنة والهند وأن السلطنة وجمهورية الهند تاجرتا عبر المحيط الهندي لقرون قبل اتفاقيات التجارة العالمية، وقد تمكن التجار العمانيون والهنود من الوصول إلى الأسواق الأفريقية.
وأوضح معاليه أن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد تطورا مع تواجد موانئ صحار وصلالة والدقم، وهي مناسبة لتطوير العلاقات وتخزين وتوزيع المنتجات الهندية كالأرز والقمح والسكر مؤكدا إمكانية تصدير السلطنة للمزيد من المعادن إلى جمهورية الهند التي تشهد توسعا كبيرا في مختلف الصناعات.
ودعا معاليه إلى ضرورة زيادة الرحلات الجوية بين مختلف المدن في البلدين والمشاركة في مجالات البحث العلمي والابتكار وحماية البيئة والموارد المائية والطاقة الشمسية.
وأشاد معاليه بلقاء رجال الأعمال العمانيين الذين يمثلون مختلف القطاعات مع رئيس وزراء الهند واهتمام حكومة جمهورية الهند بتطوير الأعمال مع السلطنة في مختلف المجالات.
وأوضح معاليه أن هناك العديد من مجالات التعاون بين البلدين الصديقين خاصة الأمن الغذائي والسلع الرئيسية والتعدين والصناعات الحديدية موضحا وجود عدد من الاستثمارات المشتركة بين رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم من الهند في كلا البلدين.
وأضاف أن السلطنة وجمهورية الهند لديهما مصالح مشتركة في كل الدول، وكثير منها إفريقية مشيرا إلى أن الصندوق السيادي العُماني لديه استثمارات في الهند، كما أن للمستثمرين من جمهورية الهند استثمارات استراتيجية في السلطنة مؤكدا أن زيارة دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند تأتي تتويجا للعلاقات الطيبة بين البلدين الصديقين.
وأكد معاليه على الدور الكبير الذي ستقوم به غرفة تجارة وصناعة عُمان ممثلة في مجلس رجال الأعمال العُماني الهندي مشيرا إلى الزيارة المرتقبة لرجال الأعمال من جمهورية الهند للسلطنة متوقعا أن يتم عقد اجتماع اللجنة العُمانية الهندية المشتركة خلال العام الحالي لمناقشة ما تم خلال الزيارة ووضع برنامج تنفيذي لها.
تشجيع الاستثمارات المشتركة
وتحدث سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان عن عمق العلاقات التاريخية والسياسية والتجارية بين البلدين الصديقين مؤكدا تركيز رجال الأعمال العمانيين على الاستثمارات المشتركة مع الشركات الهندية وأن السلطنة تتمتع باستقرار سياسي وتمتلك مقومات تؤهلها لتبوؤ مكانة كبيرة كدولة جاذبة للاستثمارات ومنها توفر الطاقة الشمسية والموانئ القادرة على الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، كما أن غرفة تجارة وصناعة عُمان من خلال مجلس الأعمال المشترك تعمل على دعم وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
اضف تعليق