بداية أود أن أشكر الشيخ حمد بن جاسم على تصريحاته لقناة القبس فى (مقطع الفيديو أدناه) , فعلى الرغم من آرائه التى تعكس وجهة نظر سلبية إزاء تراث والدي الراحل في صناعة الإعلام ، بيد أنها تدل على أنه بعد مضى أكثر من 18 عامًا على وفاة والدي لا يمكن نسيان أو تجاهل تأثيره ودوره فى صياغة مرحلة فاصلة في تاريخ الصحافة العربية .
و هذا تاريخ مليء بالمخاطر و التحديات. فقد تعرض والدى لأكثر من محاولة اغتيال و لممارسات ارهابية, و رغم التهديدات كان ثابتاً في مواقفه السياسية. وما أود توضيحه للشيخ حمد بن جاسم هو أن المال لم يكن , يوماُ ما , السبب في قوة ” الوطن العربى” الذي يتذكر مؤسسها بعد ١٨ عاما، فقد استمدت المجلة قوتها من مواقفها الشجاعة والثابتة ومن استقلاليتها .
وليس سراً, أن ” الوطن العربى ” كانت في عهد والدي الراحل وبعد وفاته تقف على الجانب الآخر من آراء الشيخ حمد بن جاسم و قبل ان يتقاعد من العمل السياسي في عام ٢٠١٣. ومع ذلك وعلى الرغم من هذه المعارضة التي كانت شرسة في وقت ما على أقل تقدير ، إلا أن والدي الراحل كان ينظر إلى الشيخ حمد بن جاسم على أنه رجل دولة رفيع المستوى قادر على تحويل وجهات النظر من طوكيو إلى واشنطن.
ولا أدرى حقيقة الأمر سبب وتوقيت هذا التصريح, أهو ملل المتقاعد أم أنه ربما يتعلق بواقع أن الوطن العربي ظلت حتى فى صيغتها الرقمية, ثابتة على مواقفها تتصدى كصوت مستقل لكل محاولات التدخل السوري والاحتلال الإيراني للبنان.
و في الختام، يجدر بى أن أشير إلى أن الشيخ حمد بن جاسم قدم رأياً صابئاً فى تلك المقابلة حين لفت إلى ضرورة أن يكون هناك انعكاس أوسع لما نريد أن تكون عليه منطقتنا. على وجه الخصوص ، في ضوء التحول التكتوني الذي نمر به.
للتعرف بشكل أوسع على سيرة الراحل /وليد أبوظهر يرجى الضغط على الرابط التالى :https://walidabouzahr.com/ar/
اضف تعليق