اتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، المجموعات “المحافظة المتشددة” في البلاد، بتجاهل حقوق الإنسان المكفولة في الدستور.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها روحاني، خلال مراسم إعلان ميثاق حقوق المواطنة في البلاد، التي تدخل ضمن وعوده الانتخابية، الاثنين، بحسب ما نقلته القناة الحكومية الرسمية.
وأضاف بعض الأطراف في البلاد تتجاهل بعض مواد الدستور، متهما إياهم بـ”انتهاك المواد الدستورية المتعلقة بحقوق الإنسان”، على حد قوله.
وأكد روحاني، أنه ليس لأحد امتياز أمام القانون فالجميع متساوون، وينبغي على الكل أن يعمل في إطار الدستور.
وأعرب عن سعادته لإعلان ميثاق حقوق المواطنة بوصفه أحد الوعود التي أطلقها منذ توليه الرئاسة في 2013، مشيرا أنه ليس دستورا لكنه يمهد الطريق أمام تنفيذ الدستور في البلاد.
وكان روحاني حينما تولى منصب الرئاسة بدعم من الاصلاحيين في يونيو حزيران 2013 ، أطلق وعودا بإجراء إصلاحات في مجالات حساسة مثل حقوق الإنسان، وحريتي التعبير والصحافة، إلا أنه لم يتخذ خطوات تذكر في هذا الشأن.
وتعارض مجموعات محافظة متشددة، وبعض رجال الدين المعارضين لحكومة روحاني، الخطوات التي تستهدف توسيع الحريات وتخفيف المحظورات.
وكانت لجنة في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أدانت في نوفمبر تشرين الثاني في قرار غير ملزم، انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، لاسيما مواصلة طهران تـنفيذ عدد كبير من أحكام الإعدام واستمرار سياسة التمييز المتبعة بحق النساء والأقليات.
وتمت الموافقة على القرار هذا العام بأغلبية 85 صوتا مقابل 35 عضوا صوتوا ضده و63 عضوا امتنعوا عن التصويت، وهي زيادة ملحوظة عن عدد الذين وافقوا عليه العام الماضي حيث كان 75 صوتا مؤيدا و35 صوتا معارضا و68 امتنعوا عن التصويت.
وتواجه إيران انتقادات واسعة بسبب ارتفاع وتيرة الإعدامات، خصوصاً بعد وصول حسن روحاني الذي ينتمي للتيار “المعتدل” لرئاسة الجمهورية، لاسيما أنه كان قد وعد في حملاته الانتخابية بتحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.
وتعد إيران الثانية بعد الصين في عدد الإعدامات خلال السنوات الأخيرة، ومن بين المعدومين القصر لم تتعد أعمارهم الـ17. كما أن منظمات حقوق الإنسان الإيرانية والعالمية تتهم طهران بأنها تصدر أحكام الإعدام في محاكم تفتقر إلى الاستقلال والحياد.









اضف تعليق