قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس الأحد، إن الاتفاق مع تركيا بشأن محافظة إدلب السورية لم ينفذ بالكامل، ما يزيد من قلق موسكو ودمشق، واعتبر أن عمليات تركيا داخل أراضي سوريا وفقاً لاتفاقية أضنة الموقعة مع دمشق عام 1998، يجب ألا تؤدي لظهور كيانات إقليمية منفصلة بالمناطق الحدودية، وألا تنتهك وحدة سوريا.
وأضاف بيسكوف في حديث للقناة الروسية الأولى أن أنقرة أكدت أن اهتمامها مركز على الوضع في إدلب.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت في وقت سابق أن العسكريين الأتراك، لم ينجحوا بعد في تنفيذ جميع التزاماتهم بموجب اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب عملاً باتفاق الرئيسين بوتين وأردوغان.
كما ذكرت وزارة الخارجية الروسية، الأسبوع الماضي، أن الأوضاع هناك تتدهور بسرعة، وإن المنطقة تخضع بالكامل تقريباً لسيطرة مسلحي جبهة النصرة.
من جهة اخرى، قال بيسكوف، أمس، على الهواء مباشرة في برنامج “موسكو. الكرملين. بوتين” على قناة “روسيا -1″، إن “أي عمليات عسكرية تركية داخل الأراضي السورية يجب أن تراعي بدقة وبصرامة سلامة ووحدة التراب الوطني في هذا البلد”.
وأشار بيسكوف إلى أنه تمّ في عام 1998 التوقيع بين أنقرة ودمشق على اتفاقية أضنة الأمنية، التي حصلت تركيا بموجبها على حق القيام بعمليات صغيرة عبر الحدود ضد الإرهابيين الذين كانوا ينشطون في منطقة حدودها مع سوريا.
وأضاف: “الأمر الرئيسي هو ألا تؤدي هذه العمليات بأي شكل من الأشكال إلى تشكيل أي كيانات إقليمية شبه منفصلة في المناطق الحدودية، وألا تهدد بالتالي السلامة الإقليمية والسياسية لسوريا”.








اضف تعليق