كشف تقرير استخباري أوروبي – شرقي, تم تعميمه على غالبية دول "حلف شمال الأطلسي", أن روسيا التي شحنت إلى نظام بشار الأسد خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية, من أسلحة ومعدات وصواريخ وقذائف جوية أرضية بما قيمته ملياران و700 ألف دولار, قامت إيران بتسديد قيمة نصفها.
كما أشار التقرير إلى أن روسيا تقوم منذ مطلع العام الحالي بتجربة عشرات أنواع الذخائر والأسلحة الأكثر تطورًا في ترساناتها البرية والجوية والبحرية في مختلف المحافظات السورية, سواء ضد الأشخاص أو التجمعات البشرية, أو المباني الضخمة أو الأنفاق تحت الأرض, فيما يجرب خبراء من "الحرس الثوري" الإيراني, أسلحة إيرانية حديثة بينها صواريخ أرض- أرض- بحر, وقذائف مضادة للتحصينات والدروع, مطلية باليورانيوم النافد, وكذلك ألغام أرضية شديدة التدمير والفتك.
وذكر التقرير أن "85% من القذائف والصواريخ الكيماوية مخففة التأثير والتفاعلات وصلت إلى سورية من روسيا بدءًا من نوفمبر الماضي, فيما يقوم خبراء كيماويات وأسلحة جرثومية روس وإيرانيون ومن كوريا الشمالية, بتصنيع أنواع من الحشوات والذخائر الكيماوية ذات التأثير المحدود, لتناسب استخدامها في الشوارع والأحياء الصغيرة في معارك الكر والفر, لاحتلالها أو تدميرها بالكامل وتهجير سكانها"، وفقاً لجريدة السياسية الكويتية .
وأماط التقرير اللثام, عن أن قيادة "الحرس الثوري", "أمرت حزب الله اللبناني بنقل مئات الأنواع من الصواريخ قصيرة المدى التي لا تمتلك سورية لها مثيلاً, كي تستخدم في معارك المدن والأرياف وهي ذات فاعلية تدميرية هائلة وتوازي حشواتها المتفجرة ما يعادل نصف رؤوس صواريخ "سكود بي" و"سكود سي" ما يفسر هذا الدمار الهائل غير المسبوق للمدن والقرى الذي سواها بالأرض في غالب الأحيان".
وقدر التقرير الأوروبي – الشرقي, استنادًا إلى تحقيقات استمرت منذ مطلع مارس الماضي, "عدد العناصر المقاتلة من مجموعات أرسلها "الحرس الثوري" و"حزب الله" وميليشيات "فيلق بدر" و"جيش المهدي" التابعة لعمار الحكيم ولمقتدى الصدر, ولمتطوعين من دول مختلفة, بأكثر من 110 آلاف مقاتل, حلوا محل القوات المنشقة عن جيش النظام (الجيش الحر) إلا أن نصفهم على الأقل لهم دراية بحروب الشوارع, فيما المتطوعون الباقون أرسلوا على عجل إلى المحافظات السورية, بعد تلقيهم تدريبات قصيرة المدى لا تتعدى فترة الشهرين".
وذكر التقرير أن أسلحة روسية نوعية مضادة للطائرات والصواريخ أكثر دقة ونجاعة من صواريخ "باتريوت" الأميركية, وسربين من مقاتلات "ميغ" – 29 و 26, وكميات من الصواريخ وأطنان من الذخائر يجري جمعها الآن من مخازن روسيا تمهيداً لإرسالها إلى سورية, على أن يدفع الأسد أثمانها البالغة ملياري دولار قبل نهاية هذا العام.
اضف تعليق