دعا هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقديم الدعم للعراق في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وطالب زيباري بضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل معتبرا ذلك خطوة هامة لتعزيز أمن البلدان في المناطق المختلفة وحماية السلم والأمن الدوليين.
وأوضح التزامات العراق الدولية وتنفيذها والقوانين والتشريعات الصادرة حول نزع السلاح ومنع الانتشار، كما استعرض الخطوات التي قامت بها الحكومة العراقية لمواجهة المخاطر النووية واسلحة الدمار الشامل.
وطالب زيباري بضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل معتبرا ذلك خطوة هامة لتعزيز أمن البلدان في المناطق المختلفة وحماية السلم والأمن الدوليين.
وأكد زيباري في كلمة ألقاها أمس الاثنين أمام المؤتمر الدولي حول الأمن النووي الذي انطلقت أعماله في فيينا أمي الاثنين الحق غير القابل للتصرف للدول وخاصة النامية في مجال تطوير وانتاج واستخدام التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية.
وفي هذا الصدد شدد الوزير على ضرورة عدم الربط بين حظر الانتشار النووي وحق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية مضيفا ان حكومة بلاده تشدد على دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مساعدة الدول والاطراف في تطوير استخداماتها السلمية للطاقة النووية.
واشار الى ان بغداد تطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتكثيف جهودها من خلال برنامج التعاون التقني وتعزيز دورها الاساسي في تيسير نقل التكنولوجيا النووية الى الدول النامية.
كما تطرق زيباري في كلمته الى التعاون القائم بين بلاده والدول الصديقة لتصفية المنشآت النووية المدمرة من مخلفات الحرب التي شهدتها بلاده مشيرا الى ان العراق يعمل بالتعاون مع خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاصدقاء من خبراء الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي في مجال تصفية المنشآت النووية المدمرة في العراق.
واوضح ان العمل مستمر على تدمير موقع التويثة النووي جنوب بغداد وهناك تقدم ملموس على مستوى الاعمال المخطط لها معربا عن امله في ان يستمر التعاون مع الوكالة الى حين تصفية هذه المنشآت وتنظيفها بالكامل.
واشار زيباري الى ان العراق يشارك في جميع المؤتمرات التي تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعنية بالامن النووي كما انه حريص جدا على الاستفادة من خبرات الوكالة ومعرفتها حول تنفيذ البرنامج النووي للاستخدام المدني للطاقة النووية في العديد من القطاعات كالزارعة و معالجة المياه و مكافحة التلوث النووي.
وفي هذا الصدد جدد وزير الخارجية العراقي دعوته الى الوكالة للاستجابة الى مطالب الحكومة العراقية في ارسال خبراء الوكالة للمساعدة في هذه المجالات الحيوية التي تشتد حاجة العراق اليها.
وشدد زيباري على ان نزع السلاح والحد منه لن يتحقق بمجهود فردي او من طرف واحد بل من خلال القنوات التفاوضية المناسبة وفقا لاتفاقيات الامم المتحدة.
واشار الى ان حكومة بلاده تتطلع الى ان ترى الامم المتحدة تقوم بدور مهم في مجال تعزيز مبدأ ومسار تعددية الاطراف المشاركة في مفاوضات عدم انتشار اسلحة الدمار الشامل ومن ضمنها السلاح النووي.
اضف تعليق