قُتل ستة مدنيين، أمس الأحد، جراء قذائف أطلقتها فصائل مسلحة متشددة على مدينة حلب في شمالي سوريا، فيما أعلن المرصد السوري، خروج 20 مستشفى ومركزاً طبياً عن الخدمة منذ التصعيد الأخير والمتواصل الذي بدأ مع نهاية شهر إبريل/نيسان الماضي على ريفي إدلب وحماة، في وقت توقف أحد خطوط نقل الغاز الممتد من حقل الشاعر في البادية السورية في وسط البلاد عن العمل نتيجة اعتداء «إرهابي»، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية في خبر عاجل «استشهاد ستة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين، جراء اعتداء إرهابي بالقذائف على حيّي حلب الجديدة ومنيان في مدينة حلب». وطالت إحدى القذائف، بحسب المصدر نفسه، مبنى القصر البلدي في المدينة، التي تسيطر القوات الحكومية عليها بالكامل منذ نهاية عام 2016.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن حصيلة القتلى، مرجحاً ارتفاعها نتيجة وجود جرحى في حالات خطرة. وأشار إلى أن «فصائل متشددة غرب حلب تستهدف مدينة حلب منذ الصباح». وأوردت صحيفة الوطن، المقربة من الحكومة السورية، على حسابها على تلجرام أن «الجيش يرد على اعتداءات الإرهابيين على أحياء غرب حلب بصليات صاروخية».
ونفذت الطائرات الحربية السورية والروسية أمس عشرات الغارات على مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، وفق المرصد الذي أشار إلى أن القصف طال محطة ضخ المياه في مدينة معرة النعمان وخزان المياه المغذي للمدينة الواقعة في جنوب إدلب، ما أدى إلى توقفهما. وقال المرصد، في بيان صحفي أمس، إن «الجيش السوري وحليفه الروسي يعمدان ضمن حملة التصعيد الأعنف المتواصلة منذ نهاية شهر إبريل الفائت من العام الجاري في منطقة خفض التصعيد، على استهداف المستشفيات والمراكز الطبية بشكل مباشر عبر قصفها بالطائرات الحربية بهدف تدميرها وإخراجها عن الخدمة». ووفقاً للمرصد، ألقى الطيران المروحي، أمس، براميل متفجرة على قريتي الزكاة والجبين بريف حماة، كما سقطت المزيد من القذائف الصاروخية على مدينة حلب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، حيث سقطت 3 قذائف على حي حلب الجديدة غربي المدينة، في حين ارتفع إلى 24 عدد الغارات التي نفذتها طائرات روسية منذ الصباح على كل من خان شيخون ومحيط مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، والزكاة وكفرزيتا واللطامنة وتل ملح والجبين بريف حماة، كما ارتفع إلى 49 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حكومية حربية منذ صباح أمس على كل من خان شيخون وأطرافها ومحيط العامرية وكفرسجنة ومدايا والركايا ومعرة حرمة وأطراف بسنقول، ولطمين وكفرزيتا والأربعين واللطامنة ومورك وتل ملح والجبين بريف حماة.
من جهة أخرى، أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن بدوره أنه جرى استهداف الخط الممتد من حقل الشاعر، أكبر حقول الغاز في سوريا، «بعبوة ناسفة» من دون أن يتمكن من تحديد الجهة المسؤولة. وأفادت وكالة الأنباء السورية «بخروج خط نقل الغاز الواصل بين حقل الشاعر ومعمل إيبلا للغاز بريف حمص الشرقي عن الخدمة جراء عمل إرهابي»، مشيرة إلى أن الخط «ينقل 2,5 مليون متر مكعب يومياً إلى معمل إيبلا ومنه إلى محطات توليد الكهرباء». ولم توضح الوكالة أي تفاصيل حول الاعتداء وكيفية حصوله، وأوضحت أن العمل جارٍ على إصلاح الخط المتضرر.
اضف تعليق