الرئيسية » أرشيف » سكان ضفاف "اليرموك" يتسلحون على حدود الأردن لمنع "غزو سوري" وتظاهرات بعمان للمطالبة بالإفراج عن أسرى السجون الإسرائيلية
أرشيف

سكان ضفاف "اليرموك" يتسلحون على حدود الأردن لمنع "غزو سوري"
وتظاهرات بعمان للمطالبة بالإفراج عن أسرى السجون الإسرائيلية

تظاهر مئات الأردنيين، أمس الجمعة، بوسط العاصمة عمّان؛ للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية. قالت تقارير إن المواطنين في شمال الأردن على ضفاف نهر اليرموك الذي يفصل بين الأردن وسوريا، بدؤوا يشكلون على عجل مليشيات أهلية لحمايتهم من "غزو سوري محتمل".

حيث طالب المتظاهرون في المسيرة، التي دعت إليها حركة الإخوان المسلمين، الحكومة بـ "التدخل الفوري للضغط من أجل الإفراج عن الأسرى الذين بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام مطلع مايو الجاري"، وهددوا بـ "بخطف اليهود مقابل الإفراج عن الأسرى الأردنيين "، واتهموا الحكومة بـ " بيع ملف الأسرى مقابل تسويات آخرى مع الجانب الإسرائيلي".

يجدر التنويه إلى أنه يوجد في السجون الإسرائيلية 338 معتقلا أردنيا من بينهم 32 أسيرا تتراوح مدة أحكامهم بين 10 سنوات وبين السجن المؤبد، بسبب قيامهم بعمليات فدائية ضد إسرائيل.

مسلحون علي الحدود
قالت تقارير إن المواطنين في شمال الأردن على ضفاف نهر اليرموك الذي يفصل بين الأردن وسوريا، بدؤوا يشكلون على عجل مليشيات أهلية لحمايتهم من "غزو سوري محتمل".

وأوضحت أن هذه المليشيات المرتجلة ظلت ترابط لأسابيع في منطقة الحدود الجبلية لتراقب ما يقوله المسؤولون الأردنيون والمعارضة السورية من تصعيد عسكري سوري في جنوب سوريا. وأشارت إلى أن المواطنين في المنطقة الشمالية للأردن يخشون أن تكون تحركات القوات السورية هذه استعدادا لغزو محتمل لمنطقتهم.

وأوردت أنه رغم التحركات الواضحة للدبابات والقوات السورية باتجاه الحدود مع الأردن، ظل التوتر بين الجيش الأردني والجيش السوري مقتصرا على حوادث متفرقة من تبادل نيران المدافع والطلقات التحذيرية من الجانب السوري.

ومع ذلك نقلت الصحيفة عن سكان المنطقة في الأردن الذين وصفتهم بأنهم قلقون قولهم إن نيران الصواريخ والمدافع التي تسقط يوميا تقريبا على أراضيهم، قتلت أربعة مواطنين وأحرقت مزارعهم وأصابت منازلهم بأضرار وأجبرت عشرات الأسر على النزوح إلى مناطق آمنة.

ويتهم المواطنون الجيش السوري بالاستفزاز المتعمد ويقولون إنهم ينتظرون ردا من الجيش الأردني. ولكن الأردن الذي يسعى جاهدا للحفاظ على وضع الحياد في الصراع رغم مطالبة الملك عبد الله الثاني الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن السلطة، لم يتهم سوريا بتعمد استهداف أراضيه.

واعتراف رئيس الوزراء عبد الله النسور الأسبوع الماضي بأن بلاده طلبت من الولايات المتحدة نصب صواريخ باتريوت على طول حدودها مع سوريا، تشير إلى أن الأردن بدأ ينظر إلى إطلاق النار من سوريا عبر الحدود المشتركة على أنه تهديد لأمنه الوطني.

واختتمت الصحيفة تقريرها بقولها إن الدفاعات الصاروخية المنتظرة من أميركا لم تهدئ مخاوف سكان شمال الأردن.