قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أكراد عراقيين وشرطي وأصيب 17 آخرون, أمس, في هجمات استهدفت مناطق كردية وعربية بمحافظة كركوك المتنازع عليها, بعد ساعات على توصل بغداد وأربيل لإتفاق تهدئة.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى في كركوك (شمال بغداد) إن "ثلاث سيارات مفخخة انفجرت" في المدينة, موضحاً أن "السيارة الأولى استهدفت مقر اتحاد الشبيبة الكردستاني التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني (بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني) شرق المدينة ما أدى الى مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين".
وأضاف أن "السيارة الثانية انفجرت بعد عشر دقائق في حي كردي شمال شرق المدينة, ما أدى إلى مقتل عنصر أمني كردي وإصابة أربعة آخرين".
وفي وقت لاحق, أعلن المصدر ذاته عن انفجار سيارة مفخخة ثالثة شمال مدينة كركوك على الطريق المؤدي الى السليمانية في اقليم كردستان, ما أدى الى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين بينهم عناصر أمن أكراد.
وأشار إلى أن عبوتين ناسفتين انفجرتا وسط قضاء الحويجة (غرب كركوك) الذي تسكنه غالبية عربية, ما أدى الى مقتل شرطي ومدني وإصابة شخص ثالث بجروح.
إلى ذلك, استهدفت ست عبوات ناسفة مقرات ودوريات للشرطة والجيش في قضاء الطوز (شمال بغداد) ما أدى إلى إصابة عنصري أمن عراقيين.
وتأتي هذه الحوادث في وقت تشهد كركوك المتنازع عليها ومناطق أخرى محيطة بها حالة شديدة من التوتر بين الأكراد والعرب في انعكاس للأزمة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد على خلفية تشكيل الأخيرة قوة عسكرية لتتولى الأمن في مناطق متنازع عليها.
وكانت الحكومة المركزية في بغداد اتفقت مع سلطات اقليم كردستان العراق خلال اجتماع مساء أول من أمس, على تفعيل اللجان الأمنية بينهما والبحث في سحب القطع العسكرية التي احتشدت أخيراً قرب المناطق المتنازع عليها.
اضف تعليق