الرئيسية » أحداث اليوم » سلطنة عُمان تنتهج أساليب الحوكمة الحديثة
أحداث اليوم ثقافة خليجي

سلطنة عُمان تنتهج أساليب الحوكمة الحديثة

محتوى إعلاني

نظمت سلطنة عُمان خلال الفترة من 11 حتى 12 من فبراير الجاري، الملتقى السنوي معًا نتقدم، في نسخته الثانية الرامي إلى تعزيز التواصل بين حكومتها والمجتمع وتحقيقًا لمبدأ المشاركة المجتمعية.

وسعى الملتقى إلى إشراك جميع أصحاب المنفعة في صناعة القرار مع عدد من المسؤولين في سلطنة عُمان وذلك عبر اطلاعهم على السياسات والبرامج التنموية والمبادرات الحكومية، ومنحهم مساحة من الحرية المسؤولة للتعبير عن آرائهم وانطباعاتهم واقتراحاتهم، ومشاركة اهتماماتهم وتحدياتهم مع المسؤولين في بيئة تشاركية تكاملية.

وقد بلغ عدد المسجلين عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بالملتقى (٥٣١٤) شخصًا، كما اعتُمدت في الفرز منهجية تعكس بشكل أساسي نسب توزيع المواطنين في المحافظات، من حيث الفئات العمرية والحالة العملية والمؤهلات العلمية.

وأكد صاحب السّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عُمان على أن المواطنة الصالحة هي نصب أعينناوسلطنة عُمان متمسكة بتاريخها وثقافتها وتراثها، مضيفًا سموه أن سلطنة عُمان قطعت شوطًا كبيرًا لترسيخ الهوية العُمانية والتمسك بالعادات والتقاليد وتاريخنا العريق.

وفي سياق متصل قال الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العُماني إن موضوع الهوية والثقافة أحد أهم محددات العمل الحكومي في سلطنة عُمان وأن المُطلع على النظام الأساسي للدولة سيجده منصوصًا عليه في الوظائف والمهام الثقافية، مشيرًا إلى أن موضوع الثقافة والهوية هو أصل من أصول بناء الدولة العُمانية بمختلف أشكالها.

وأشار الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل العُماني إلى أن هناك توجه في سلطنة عُمان بشكل عام لتحويل مسؤولية التوظيف للباحثين عن عمل إلى لقطاعات والجهات المعنية حسب تخصصها والحاجة التوظيفية في ذلك القطاع من موارد محلية وما تستدعيه الوظائف من تدريب، وإذا لم تتوفر هذه الشروط يمكن الاستعانة بالخبرات الأجنبية.

ووضح الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد العُماني أن سلطنة عُمان تبنت مجموعة من السياسات والإجراءات الواضحة التي تقوم على الإنتاجية واستقطاب الكفاءات، كما أن الحكومة العمانية تعمل حاليًا على أتمتة قطاع البناء والإنشاء.

وقد وضّحت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في سلطنة عُمان أن الأهداف الاستراتيجية للأولوية الوطنية الخاصة بالتعليم تتضمن نظامًا تعليميًّا يتسم بالجودة العالية والشراكة المجتمعية، ونظامًا ممكنًا للقدرات البشرية، إضافة إلى نظام متكامل ومستقل وكفاءات وطنية ذات قدرات ومهارات ديناميكية منافسة محلية وعالمي.

وفي سياق متصل بيّنت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقيةوزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عُمان إن التعليم العالي في السلطنة يهدف إلى بناء القدرات والكفاءات المنافسة، وفي قطاع البحث العلمي والابتكار تسعى إلى تحقيق التميز البحثي المؤدي إلى التأثير الاقتصادي والاجتماعي المنشود، وفي قطاع التعليم والتدريب المهني تسعى إلى تعزيز الشراكة والتطوير المستمر لبرامج التعليم والتدريب المهني لتتوافق مع المعايير الوطنية والدولية.

ومن جانبه أشار الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة في سلطنة عُمان إلى أن البرامج الاستراتيجية للخطة الخمسية العاشرة ضمن رؤية عمان ٢٠٤٠ للقطاع الصحي تتضمن التغطية الصحية الشاملة وحوكمة وإعادة هيكلة قطاع الصحة ومنظومة تخطيط وتمويل أكثر كفاءة وتتصف بالاستدامة وتنمية الموارد البشرية واستدامة توفر المنتجات والمعدات الطبية والصيدلانية.

فيما أوضحت الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية بسلطنة عُمان أن أبرز قطاعات التنمية الاجتماعية المرتبطة بأولوية الرفاه والحماية الاجتماعية في رؤية عُمان 2040″ تتمثل في الرعاية الاجتماعية وتنمية الأسرة والمجتمع وخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل الأهلي ومؤسسات المجتمع المدني والمسؤولية الاجتماعية.

وبيّن ناصر بن خميس الجشمي رئيس مجلس إدارة صندوق الحماية الاجتماعية، أن التوجه الاستراتيجي لمنظومة الحماية الاجتماعية يأتي على ثلاثة محاور: مجتمع إنسان مبدع، والرفاه والحماية الاجتماعية، وحياة كريمة مستدامة للجميع، كما أن تصميم المنظومة جاء لإيجاد منافع الحماية الاجتماعية وفروع التأمين الاجتماعي وبرامج الادخار والبرامج التكميلية.

وعلى هامش ملتقى نتقدّم معًا أطلقت مبادرة صناع الأفكارضمن محوري تعزيز الهوية الوطنية والانتماءوأدوات التواصل بين الحكومة والمجتمع، وشهدت المنصة الإلكترونية استقبال (٤٦١) فكرة مقدمة من (۱۳۰۰) مشارك ضمن الفرق المسجلة، وقد تم اختيار لجنة تحكيم محايدة مكونة من ذوي الاختصاص لتتولى تقييم الأفكار، وقد اجتازت (٢٦٨) فكرة التصفيات الأولية.

وتم الإعلان عن الفائزين بمبادرة صناع الأفكارفقد جاء في المركز الأول في محور تعزيز الهوية الوطنية والانتماء فريق /تراك/ عن مشروع /ابتكار علامة وهوية وطنية وربطها بتسويق المدن، أما في المحور الثاني /تعزيز التواصل مع المجتمع/ فجاء في المركز الأول فريق /التقدم/ عن مشروع /إنشاء دائرة قياس واستطلاع الرأي العام/ تتبع وحدة دعم اتخاذ القرار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء في سلطنة عُمان.