توصل الدكتور خالد المنباوى أستاذ طب الأطفال واستشاري أعصاب الأطفال بالمركز القومي للبحوث إلى علاج جديد لعلاج الشلل الدماغي عند الأطفال عن طريق "سم النحل" كطريقة علاجية مكملة، وأثبت استخدام هذا العلاج تقدم ملحوظ لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ويعد بمثابة أملا جديدا لهؤلاء الأطفال.
يقول الدكتور خالد المنباوى: " كلمة الشلل الدماغى لكى نستوعبها يجب أن نحللها فكلمة الشلل هو اضطراب فى الحركة وهو يختلف عن المشلول، أما الدماغى فتشير إلى المخ وهى فى هذا المعنى تعنى الجزء الذى تضرر من المخ مما يؤثر على الاتصالات بين اللحاء وأجزاء أخرى من المخ بفصية أو جذع المخ والمخيخ بصورة خاصة ويعتبر مرض الشلل الدماغى من الأمراض الغير متزايدة أو غير متجدد لحالة وضع الجلسة أو الوقفة أو الوضع أو الحركة نتيجة لخلل أو إصابة للجهاز العصبى المركزى مما يصاحبه من خلل وقصور فى معدلات النمو المختلفة".
ويضيف: "ولأن طبيعة الشلل الدماغى تعتبر فئة واسعة وعريضة فان الشلل الدماغي (CP) ينقسم إلى أربعة تصنيفات رئيسية لوصف العاهات وتعكس هذه التصنيفات أيضا مناطق الدماغ التي تضررت وهذه التصنيفات الرئيسية الأربعة هي: تشنجي وهو يمثل الغالبية العظمى من الشلل الدماغى حيث يمثل 80% من حالات الشلل الدماغى ويتميز بوجود تشنج عضلى قد يصل فى بعض الحالات إلى ما يشبه التيبس فى العضلة المصابة أو العضو المصاب، اختلاجى حركى، ويمثل من 5 إلى 10% من حالات الشلل الدماغى.
ويتابع "تتم متابعة المريض بواسطة الفحص الجسدي وصور الأشعة لتشخيص حالة المفاصل والعمود الفقري ويجب الاستمرار في معالجة العظام وتقويمها حتى في سن متقدمة، بواسطة طاقم متعدد التخصصات".
ويؤكد الدكتور خالد المنباوى أن أهم هذه العلاجات هو العلاج الطبيعى والتدريبات الحركية والتى تحتاج لمرونة العضلات لتتم على احسن وجه لذلك كان استخدام سم البوتولينيوم (البوتوكس) والذى يحقن به العضلة المتيبسة أو مشدودة لتصبح أكثر مرونة وتعطى المجال الجيد لأخصائى العلاج الطبيعى للعمل فى افضل صورة كما أنها تخفف وتقلل من الألم الذى يعانى منة الطفل المصاب نتيجة للشد العضلى على العظام وتأثيرها مرتجع أي أنه يجب عادة إعادة الحقن كل 4 إلى 6 شهور من هنا برزت فكرة البحث الذى تم على هؤلاء الأطفال فموضوع بحثنا يشمل النوع الأول التشنجى لما يصاحبه من اعوجاج فى بعض أجزاء جسم الطفل المصاب خاصة العمود الفقرى.
ويوضح د. خالد أن الغرض من البحث : دراسة تأثير العلاج بسم ووخز النحل كأحد العلاجات فى حالات الشلل الدماغى أجريت الدراسة على أربعون طفلاً من الجنسين من الفئة العمرية من 3 سنوات إلى 7 سنوات تم تقسيمهم إلى مجموعتين رئيسيتين كل مجموعة تتكون من عشرون طفلاً وطفلة تم عمل كافة الفحوصات الإكلينيكية العامة وكذلك الخاصة بالجهاز العصبى المركزى وقياس بعض المعاملات البيوكيميائية فى بداية الدراسة وفى نهايتها.
اضف تعليق