واصل سنة العراق انتفاضتهم أمس فى وجه "شيعة" المالكى محذرين من مؤامرة قالوا إن "رأسها في إيران وعمودها العراق وسوريا وذيلها حزب الله في لبنان" .. ففى محافظات العراق الغربية والشمالية تجمع مئات الآلاف في ساحات الاعتصام في وقت أغلقت فيه الحكومة مداخل العاصمة بغداد من جهة محافظتي الأنبار وصلاح الدين ومنعت دخول القادمين إليها من غير الحاملين لبطاقات تعريف صادرة من العاصمة.بينما قتل شخص وأصيب 10 آخرين في انفجار سيارة مفخخة بمدينة الصدر شرقي بغداد.
يأتي ذلك فى اعقاب تحذيرات وجهت إلى سنة العراق من التصعيد فى وجه المالكى من قبل ما يعرف بجيش "المختار" الشيعى الذي أسسه واثق البطاط الأمين العام لحزب الله العراقى بعدما طالب أهل السنة فى العراق بالرحيل متوعدا إياهم بالقتل وتنفيذ عمليات اغتيالات واسعة فى صفوف قياداتهم.
فيما حذر مراقبون من خطورة تداعيات خطاب التصعيد السياسي والطائفي الذي يكرره سياسيون أو نواب أو رجال دين وشيوخ عشائر وتروج له وسائل الإعلام..منبهين إلى الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد على الوضع الأمني ، مؤكدين على ضرورة تبني خطاب التهدئة المتعقل وتفهم مطالب المتظاهرين والسعي لحلول منطقية وواقعية بعيدا عن التشنج والتصريحات التي تخلق الفتن.
في تظاهرات دخلت شهرها الثالث .. شن خطباء الجمعة أمس هجوما شديدا ضد الحكومة العراقية ورئيسها المالكي بينما حذر خطيب جمعة الأنبار من مؤامرة قال إن رأسها في إيران وعمودها العراق وسوريا وذيلها حزب الله في لبنان ، محذرا واشنطن والعواصم الأوروبية من أن عدم دعمها للحراك الشعبي لمواجهة هذه المؤامرة سيعرض مصالحها في المنطقة للخطر.
وقد شددت الأجهزة الأمنية الراقية إجراءاتها في ساحات الاعتصام تحسبا لأي طارئ حيث أقام الآلاف من العراقيين صلوات جمعة موحدة تحت شعار "المالكي أو العراق" وذلك في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديإلى وكركوك وبغداد العاصمة التي شهد 16 مسجدا فيها هذه الصلاة الموحدة.
وفرضت القوات الأمنية في هذه المحافظات إجراءات أمنية مشددة حول أماكن إقامة الصلاة وقامت منذ الصباح الباكر بعمليات تفتيش دقيقة للمصلين الوافدين خاصة في الأنبار الغربية التي وصلها مواطنون من بغداد شاركوا في صلاة الموحدة. وقوات مشتركة من الشرطة والجيش بفرض إجراءات أمنية غير مسبوقة تمثلت بإغلاق الطرق المؤدية إلى ساحات الاعتصام في مدينة الفلوجة والرمادي وزيادة نقاط.
وقال خطيب جمعة الرمادي في الالاف من المصلين الذين تجمعوا في ساحة الاعتصام ان الحكومة العراقية أهدرت حقوق الناس واستهدفت شريحة السنة في سياسة عرجاء الحقت بالمواطنين الاذى وبالعراق الكروب.
وأشار إلى أن العراقيين يتعرضون إلى "خطر مؤسسي منظم "لإنهاء دينهم من قبل "حية رقطاء" رأسها في طهران وعمودها في بغداد ودمشق وذيلها في لبنان حزب الله.. وأشار إلى أنّه مشروع مؤسسي خطر يهدد الأجيال "حية باضت في اليمن حيث الحوثيين وفي البحرين حيث المتمردين وفي السعودية حيث القطيف وكذلك في الكويت".
وأضاف خطيب الأنبار قائلا "حتى لايقولون اننا طائفيون فأننا نوضح اننا نواجه مؤامرة كسروية تريد ان تعيد مجد كسرى في العراق وجزيرة العرب لتكون مستعبدة من قبل الفرس ولتكون ضيعة لفارس". وأضاف أنّ المشروع هذا صفوي يريد اعادة مد اسماعيل الصفوي وجرائمه وارغامه على تغيير الناس لمذاهبهم.. كما أنها فاطمية تريد إعادة مجد الدولة الفاطمية التي حكمت مصر ودولا افريقية عقودا عدة.
وتابع "إن ما يجري في العراق ليس مشروعا شيعيًا وإنما صفوي فارسي لايمثل الشيعة الذين يتعرضون أيضًا إلى أذى تلك الحية الرقطاء". وقال إن الجميع في العراق شيعة وسنة يتعرضون لمحاولات طمس هويتهم العربية ودعا إلى وحدة الصف وتناسي الخلافات من اجل مواجهة المشروع الذي يستهدف الامة.
وقاد المظاهرات التي انطلقت بعد أداء صلاة الجمعة تحت اسم "جمعة العراق أو المالكي" مئات من رجال الدين وزعماء العشائر السنية في مشهد بات يتكرر للشهر الثاني على التوالي في مدن السنة مثل الموصل والأنبار وصلاح الدين وسامراء وكركوك وأحياء في ضواحي بغداد الغربية للمطالبة بتلبية المطالب المشروعة للآف من المتظاهرين.
ويردد المتظاهرون الذين يحملون أعلام العراق ونسخا من القرآن الكريم بشعارات تندد بمواقف الحكومة العراقية في عدم التعامل بجدية مع مطالبهم رغم مرور شهرين على انطلاق المظاهرات السلمية.
وتعهد المتظاهرون بعدم ترك أماكن الاعتصام أو المظاهرات ما لم تلب الحكومة مطالبهم المشروعة وأنصاف المظلومين.
وأحيطت المظاهرات بإجراءات أمنية مشددة وانتشار كثيف من قوات الجيش والشرطة وأجهزة الأمن التي انتشرت في الطرق الخارجية والداخلية وفي محيط المساجد وساحات الاعتصام.
يذكر أن 60 يوما مرت على الحركة الاحتجاجية في عدد من محافظات شمال وغرب العاصمة العراقية بغداد، وحمل المتظاهرون الحكومة مسؤولية استمرار الاحتجاجات بسبب اتباعها كما يقولون سياسة المماطلة والتسويف.
ودعا المتظاهرون الحكومة إلى الاستجابة لمطالبهم من دون تأخير وإلغاء أوامر إلقاء القبض الصادرة بحق عدد من قادة المتظاهرين وفق المادة من قانون مكافحة الإرهاب العراقي.









اضف تعليق