الرئيسية » أحداث اليوم » عربى » “سوريا الديمقراطية” تنفي إجراء مفاوضات مع دمشق
أحداث اليوم رئيسى عربى

“سوريا الديمقراطية” تنفي إجراء مفاوضات مع دمشق

قوات سوريا الديمقراطية
قوات سوريا الديمقراطية

كشفت مصادر رسمية من مجلس “سوريا الديمقراطية” وصول وفد له إلى العاصمة السورية دمشق، لإجراء محادثات مع نظام الأسد. ونقل موقع العربية نت عن مصادر قولها: “لم يتوجه أي وفد رسمي من مجلسنا إلى دمشق”، مشيرة إلى أن “وفوداً من جهات أخرى قد تكون وصلت إلى دمشق، لبحث آخر التطورات المتعلقة بالشمال السوري”، من دون أن تكشف عن هويتها.

وأكدت المصادر أن “النظام السوري لم يعترف إلى الآن بمشروع “الإدارة الذاتية” في الشمال والشمال الشرقي من البلاد، ولا تزال الخلافات كبيرة بيننا”، على حدّ تعبيرها.

ويسعى النظام السوري، وفق هذه المصادر إلى بسط سيطرته مجدداً على مناطق قوات “سوريا الديمقراطية”، التي تمثل الجناح السياسي لمجلس سوريا الديمقراطية من “دون مقابل”.

وعلى الرغم من وجود هذه الخلافات، يبدو أن باب الحوار بين “الإدارة الذاتية” ودمشق لم يُغلق بعد؛ إذ أكد كمال عاكف، مسؤول علاقاتها الدبلوماسية باتصال هاتفي مع “العربية.نت” أن “هناك تواصلاً مع كافة الأطراف لاحتواء الخطر التركي، والاحتمالات جميعها مفتوحة أمامنا”، رافضاً ذكر معلومات إضافية حول هذا الأمر.

وأضاف: “هذه المرحلة مهمة، وتشهد تطورات سريعة، ونحاول منع إلحاق المزيد من الدمار بسوريا، لاسيما أن مناطق سيطرتنا هي الأكثر استقراراً مقارنة بغيرها في البلاد”.

وأشار في حديثه: “يمكن أن يلعب النظام دور الوسيط بيننا وبين موسكو؛ إذ طُلب منها السماح له بالحوار معنا، فموسكو هي صاحبة هذا القرار، والنظام لا يستطيع اتخاذ مثل هذه القرارات دونها”.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية أبرز مكوناتها، على أكثر من ثلث مساحة الأراضي السورية. وتصنف أنقرة هذا الوحدات كـ”جماعة إرهابية”، وتصفها بـ”امتداد لحزب العمال الكُردستاني”، الذي يخوض صراعاً مسلحاً ضد تركيا منذ أكثر من 3 عقود.

بدوره، اعتبر القيادي البارز في الإدارة الذاتية الكردية ألدار خليل أنه من واجب واشنطن بعد سحب قواتها من شمال سوريا ضمان منع أي هجوم تركي على المنطقة، داعياً إلى اتخاذ قرار دولي بهذا الشأن. وقال خليل، الذي يُعد أحد أبرز القياديين الأكراد في سوريا، وأحد مهندسي الإدارة الذاتية، “عندما تكون أمريكا والدول الأخرى هنا فعليها الوفاء بالتزاماتها، وحتى وإن رحلوا من هنا باستطاعتهم على الأقل إصدار قرار دولي (…)، من واجبهم عدم إفساح المجال لأي هجوم على هذه المناطق، وإيقاف التهديدات التركية”.

ووصف خليل، وهو عضو هيئة العلاقات الخارجية في حركة المجتمع الديمقراطي التي تقود الإدارة الذاتية، القرار الأمريكي بـ”المفاجئ”.

من جانب آخر، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أنّ نحو 300 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم، في أعقاب عمليتين عسكريتين تركيتين في شمال البلد العربي، وبعد تحذير أنقرة أنها تخطط لتنفيذ هجوم آخر. وقال صويلو في خطاب ألقاه في محافظة أدرنة في شمال غرب تركيا، إنّ “عدد إخواننا وأخواتنا السوريين الذين عادوا إلى بلادهم يبلغ 291,790” منذ إطلاق أول عمليتين.

وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم، بما في ذلك 3,5 مليون سوري فروا إليها منذ اندلاع الحرب الأهلية في مطلع العام 2011، وما يصل إلى 300 ألف عراقي. كما واجهت تركيا عدداً أكبر من اللاجئين الأفغان القادمين إلى البلاد بشكل غير قانوني هذا العام.