قال عبدالباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري السابق من ستوكهولم، إن نصرالله اتخذ قراراً بكل شفافية ووضوح بالتحالف مع النظام السوري والإيراني، وهو جزء من هذا المشروع في المنطقة. ولفت إلى أن موقف نصر الله، سيكلف لبنان وحزب الله كثيراً وتحديداً الطائفة الشيعية.
وصرح سيدا رداً على قول نصر الله إن تدخله في سوريا مسؤولية شرعية، قائلاً: "يبدو أن هناك عناية إلهية تلزم نصر الله بقتل السوريين والسوريات إلى جانب النظام السوري، وهذا ما يثبت عجرفة حزب الله إن صح التعبير".
وخاطب رئيس المجلس الوطني السوري السابق، العقلاء من حزب الله بأن يتراجعوا عن هذا الخطر، لكون النتائج ستكون كارثية ووخيمة على الجميع.
ورداً على سؤال حول وجود من أسماهم نصر الله التكفيريين، قال سيدا إن النظام السوري الذي يسانده حزب الله هو المؤسس الرئيس لهؤلاء التكفيريين، وقام بإيفادهم إلى العراق ولبنان بغية زعزعة الاستقرار.
ودافع سيدا عن اتهام زعيم حزب الله بأن المعارضة السورية لها تحالفات مع الولايات المتحدة والمجتمع الغربي، وبالتالي فهي مربوطة بقوى إقليمية، قائلاً: لو كان للمعارضة تحالفات مع الغرب لكان نظام الأسد سقط منذ أمد، والكل على دراية بأن الغرب هو الذي مكن هذا النظام من الاستمرار في سدة الحكم، وغض الطرف عن تدفق الأسلحة إليه من إيران وروسيا.
وتابع: "بعد أن شعرت تلك القوى الغربية بأن الأمر بات يخرج على نطاق السيطرة بسوريا، تحركت على هذا الأساس، خشية امتداد الصراع إلى دول الجوار"، داعياً في الوقت ذاته حزب الله والطائفة الشيعية إلى أن تتحول إلى جزء من المشروع الوطني اللبناني، وأن يدخل الحزب في حوار وطني مع كافة القوى اللبنانية.
تهديدات بنقل القتال لحلب
وعلق النائب في البرلمان عن تيار المستقبل، عمار الحوري، على خطاب نصر الله، حيث أبدى استغرابه من حديثه عن وجود عناصر مقاتلة من تيار المستقبل بسوريا، حيث قال: "أتحدى حسن نصر الله أن يسمي قتيلاً واحداً من تيار المستقبل سقط بسوريا، أو يسمي جنازة واحدة، فهو لم يذكر أي اسم"، وأضاف "ليس من حقه إلصاق التهم بالآخرين ليبرر ما يفعله بسوريا".
وبخصوص قضية تجنب الفتنة السنية الشيعية التي أثارها نصر الله في خطابه، أكد الحوري أن من أرسل 15 ألف مقاتل شيعي إلى قرية فيها 40 ألف سني لا أتصور أنه يتجنب أي مشكلة سنية شيعية.
وشدد على أن كلام نصر الله حمل تهديدات بنقل القتال من القصير إلى دمشق وحلب ومناطق متفرقة من سوريا، عندما قال "عندما نريد أن نذهب إلى أي منطقة سنذهب"، واصفاً في الوقت ذاته حديث نصر الله "بالمرتبك"، نظراً لتورطه في المستنقع السوري.
وتعليقاً على مهاجمة حزب الله لبعض الفضائيات العربية، ومنها قناة "العربية"، أشار إلى أن هذا الحزب ليست لديه مساحة للرأي الآخر على جميع المستويات بما فيها الإعلام، فإما أن يكون الرأي الآخر مذعناً لوجهة نظر حزب الله أو يكون خائناً.
وأنهى عمار الحوري حديثه لـ"العربية" قائلاً: "أستغرب تحريم حزب الله إطلاق النار في لبنان، ولكنه لم يحرم أو يشجب إطلاق النار على الشاب اللبناني الذي تظاهر أمام السفارة الإيرانية في بيروت اعتراضاً على تدخلها في سوريا، مثلما لم يحرم احتلال حزب الله للعاصمة بيروت قبل سنوات مضت".
اضف تعليق