الرئيسية » أرشيف » "سيدي بوزيد" تعلن الإضراب العام الثلاثاء المقبل
أرشيف

"سيدي بوزيد" تعلن الإضراب العام الثلاثاء المقبل

في الوقت الذي تمددت فيه الاحتجاجات المطالبة برحيل الحكومة التونسية إلى ولايتي "محافظتي" القصرين وصفاقس ،دعا الاتحاد الجهوي للشغل في سيدي بوزيد إلى إضراب عام الثلاثاء المقبل، وهو ما ينذر بقدوم ثورة جديدة.

ودعا الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد الى إضراب عام بكافة مناطق الولاية يوم الثلاثاء المقبل للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية الأحداث التي شهدتها الولاية أول أمس الخميس

وطالب الاتحاد خلال اجتماع طارئ عقده أمس و حضرته فعاليات سياسية و اجتماعية و نقابية بضرورة القطع مع الممارسات القمعية والتعسفية لأعوان الأمن تجاه المواطنين ومطالبهم ، و إلى تجاوز سلبيات عهد الديكتاتورية و الاستبداد الذي كانت نهايته انطلاقا من سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية.

وقال الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد أن الوضع سيء ومرشح إلى مزيد التأزم والتعقيد ، وعبّر عن استيائه الشديد لما شهدته الجهة من احتقان رافضا بذلك الحلول الامنية واستعمال العنف ضد مسيرة سلمية هدفها التعبير عن مطالب الشعب.

واعتبر أن ما حدث من ممارسات احتجاجية خلال الأيام الأخيرة هي نتيجة مؤكدة للوضع السيء الذي تعيشه سيدي بوزيد من اقصاء وتهميش وبطالة مما يجعل أبناء الجهة في .إحباط ولم تحقق الثورة بالنسبة اليهم أهدافها.

وطالب الاتحاد بإطلاق سراح المعتقلين وضرورة التخفيض من حدة الغليان والاحتقان وذلك بمحاولة الاستجابة الى مطالبها من خلال الاستثمار والقضاء على التهميش والبطالة مؤكدا بذلك مساندته لأهالي سيدي بوزيد شواغلهم.

من جهته اعتبر والي سيدي بوزيد محمد نجي ب المنصوري أن وجوها وأحزابا سياسية تقود التحركات التي شهدتها الجهة وعلى راسها حركة الشعب ( ذات التوجه القومي ) واتحاد الشباب الشيوعي التونسي.

عنف بالتدرج
من جهتها، أقرّت وزارة الداخلية باستخدام الرصاص المطاطي، إذ قال مسؤول الإعلام المُكلّف بالوزارة خالد طروش إنّ "قوات الأمن استخدمت الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين في مدينة سيدي بوزيد".

موضحاً في تصريحات بثّها التلفزيون الرسمي، أنّ "قوات الأمن تدخلت عندما حاول عدد من المتظاهرين اقتحام مقر المحافظة، وتدرّجت في استخدام الوسائل المتاحة لديها لتفريق المتظاهرين، إذ أطلقت في البداية القنابل المسيلة للدموع حتى وصل الأمر إلى استخدام الرصاص المطاطي"، مردفاً القول: "لا تهاون في حماية مقار السيادة".

وفي القصرين عمد عدد من الأهالي إلى غلق الشارع الرئيس وسط المدينة بالحجارة وحرق العجلات المطاطية في الوقت الذي يتحدث فيه المراقبون عن حالة من الغليان والاحتقان الشعبيين بالولاية .

واتساع دائرة الغضب من ممارسات حكم حركة النهضة الإسلامية وانطلق جمع من عمال الحضائر الذين لم تصرف لهم رواتبهم والمعطلين عن العمل وأسر ضحايا الثورة نحو مقر الولاية حيث اجتمعوا لتنفيذ وقفة احتجاجية والمطالبة بمستحقاتهم.

أما في صفاقس، ثاني أكبر المدن التونسية شهد حي المعز مسيرات احتجاجية بسبب الانقطاع المستمر للماء الصالح للشراب ، ورفع المحتجون شعارات تنادي باستقالة حكومة النهضة الإسلامية.

ومن المرتقب أن تشهد ولاية صفاقس الثلاثاء المقبل إضرابا عاما في القطاع الفلاحي على أن يليه أضراب قطاع السياحة وذلك في إطار سلسلة الإضرابات القطاعية التي تشهدها الولاية احتجاجا على اعتقال عدد من النقابيين.