أجرى الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، تمحورت حول خفض القوات الأجنبية في العراق، فيما أكد البيت الأبيض أن ترامب وصالح اتفقا على ضرورة الحفاظ على دور عسكري أمريكي في العراق.
وأكد صالح بحسب بيان للرئاسة العراقية، “ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل إرساء الأمن والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي”، مشيراً إلى أن “ترسيخهما وتعزيزهما هو السبيل الوحيد لضمان تحقيق السلام الشامل في المنطقة”.
وأضاف: “العراق يحرص على إقامة علاقات متوازنة مع جميع الأصدقاء والحلفاء، بما يعزز سيادته واحترام قراره المستقل ويحقق مصالح شعبه، ومواصلة التطور الاقتصادي وإعادة الإعمار وعدم السماح بتحويله إلى ساحة للصراع وتصفية الحسابات”.
وجدد الرئيس الأمريكي بحسب البيان، “دعم بلاده لاستقرار العراق، وحرصها على توثيق العلاقات المشتركة وتوسيع حجم التعاون بينه وبين الولايات المتحدة بما يخدم مصلحة الشعبين، كما ثمن الدور العراقي المحوري في المنطقة”.
وذكر البيان أنه “تم خلال الاجتماع تدارس وجود القوات الأجنبية وتخفيضها في البلاد، وأهمية احترام مطالب الشعب العراقي في الحفاظ على السيادة الوطنية وتأمين الأمن والاستقرار”.
وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض: “اتفق الرئيسان على أهمية مواصلة الشراكة الاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة والعراق، ومن ضمنها قتال تنظيم داعش”.
وأفاد البيان الأمريكي بأن “الرئيس ترامب أعاد تأكيد التزام الولايات المتحدة بعراق يتمتع بالسيادة والاستقرار والازدهار”.
وكانت ميليشيات “حزب الله العراقي” حذرت أمس، الرئيس صالح من اللقاء بالرئيس الأمريكي متوعدة بطرده من بغداد.
وقال المسؤول الأمني لميليشيات “حزب الله العراقي” أبو علي العسكري في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “نشدد على ضرورة التزام برهم صالح بعدم اللقاء مع ترامب”، مشيراً إلى أن أي خلاف لذلك سيتم بموجبه طرد صالح من بغداد.
ورد النائب الكردي في البرلمان العراقي سركوت شمس الدين، عبر تغريدة له على “تويتر”، على تهديدات ميليشيات “حزب الله” بالقول: “نحن لسنا جمهورية موز.. البرلمان العراقي هو الوحيد الذي يمتلك سلطة محاسبة الرئيس، وليس الميليشيات”.
اضف تعليق