الرئيسية » أحداث اليوم » صوت الرصاص يعلو على دعوات التهدئة في سبها
أحداث اليوم عربى

صوت الرصاص يعلو على دعوات التهدئة في سبها

الجيش الوطني الليبي
الجيش الوطني الليبي

تجددت الاشتباكات المسلحة في مدينة سبها الليبية (جنوب غرب) أمس الثلاثاء بين مسلحين بعد مرور نحو 48 ساعة على هدوء حذر بالمدينة.

وتضاربت الأنباء حول هوية الأطراف المتقاتلة، بين من يعتبرها مواجهات قبلية بين التبو وأولاد سليمان وبين من ينفي ذلك ويؤكد أنها معارك بين الجيش الوطني الليبي وقوات أجنبية، في إشارة إلى مجموعات تشادية مسلحة.

وتوجد بالفعل في الجنوب الليبي جماعات مسلحة تضم مقاتلين من التشاد ومتمردين من السودان واسلاميين من البلدين الأخيرين. وتنشط تلك الجماعات في تهريب السلاح والمخدرات والمهاجرين.

وقال عميد بلدية سبها حامد رافع الخيالي (موالي لحكومة الوفاق)، إن “الاشتباكات تجددت بعدما هاجمت مجموعات مسلحة أجنبية (دون تحديد جنسيتها) معسكر بالقرب من المنطقة العسكرية سبها”.

وأضاف أن القوة المهاجمة اقتحمت المعسكر بمنطقة الناصرية أمس الثلاثاء، لكن الاشتباكات التي استعملت فيها جميع أنواع الأسلحة، ماتزال مستمرة.

وأشار إلى أن عدد الجرحى كبير جدا (دون ذكر حصيلة محددة)، لكن بالنسبة للقتلى “لم ترد إلينا أية أرقام”.

والأحد أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرق)، إطلاق عمليات “فرض القانون” في جنوبي البلاد.

والخميس الماضي، أعلن اللواء السابع مشاة التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني إرسال قوات إلى سبها “بعد التعدي على حدود البلاد من بعض المرتزقة”.

وقالت مصادر محلية من بينهم أعيان بالمنطقة، إن الاشتباكات تجري بين قبيلتي التبو وأولاد سليمان بسبب خلافات قبلية.

غير أن الخيالي نفى أن تكون الاشتباكات التي تشهدها المدينة منذ أيام، “قبلية”.

وشدد على أنها مواجهات بين الجيش الليبي ومجموعات مسلحة أجنبية غرضها السيطرة على المنطقة دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.

والأحد الماضي أوضح الخيالي أن المنطقة العسكرية في المدينة (تضم مقار عسكرية) تعرضت لهجوم من مجموعات مسلحة أجنبية ترفع علم تشاد.

وتنتشر في المنطقة قوات موالية لحكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج وأخرى تابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر.

والسبت الماضي، أعلن المجلس البلدي في سبها نزوح نحو 120 عائلة من حي الطيوري، بسبها من منازلهم جراء الاشتباكات التي تشهدها المدينة منذ 25 فبراير/شباط.