وصل ثلاثة رواد فضاء إلى المحطة الفضائية الدولية أمس الجمعة بعدما قطعوا المسافة من الأرض في أقل من ست ساعات، بدلا من قطعها في يومين كالمعتاد، وهو زمن قياسي لرحلة مأهولة إلى الفضاء.
ورحب ثلاثة من الرواد الاخرين كانوا موجودين بالمحطة بالفعل بأفراد الطاقم الوافدين، وهم ألكسندر ميسوركين وبافل فينوغرادوف من روسيا وكريس كاسيدي من الولايات المتحدة.
وعانق الوافدون الثلاثة الطاقم الموجود بالفعل على متن المحطة، وهم الكندي كريس هادفيلد والأميركي توماس ماشبورن والروسي رومان رومانينكو.ثم اشتركوا جميعهم في محادثة مصورة مباشرة من على بعد 410 كيلومترات عن الأرض مع عائلاتهم ومسؤولي الفضاء.
وانطلق الصاروخ سويوز من قاعدة بايكونور في كازاخستان الساعة 20:43 من مساء الخميس بتوقيت جرينتش، والتحم بالمحطة الفضائية الدولية في الساعة 02:29 من صباح الجمعة بتوقيت غرينتش قبل دقيقتين من الموعد المقرر.
وأصبح الآن للصاروخ سويوز كمبيوتر على متنه يعمل بدون اتصال مستمر بمحطة التحكم بالقرب من موسكو.وهذا يسمح للصاروخ بالقيام بمناورات أكثر دقة والالتحام بالمحطة الفضائية بعد الدوران أربع مرات فقط حول الأرض وهو ما يمثل إنخفاضا في عدد مرات الدوران بنحو 34 مرة.
ويأتي هذا الإطلاق عقب ثلاث رحلات ناجحة لكبسولات غير مأهولة قطعت المسافة في ست ساعات منذ آب (أغسطس).ونقلت وكالة أنباء ايتار تاس الروسية القول عن فلاديمير بوبوفكين، رئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، إن الطريق الأقصر سوف يقلل التعب الذي يشعر به الطاقم.
وقال: "سوف نقوم برحلة أخرى بكل تأكيد في الطريق الأسرع، ثم سنختبر عن كثب مقاييس البيانات البيولوجية للطاقم، على ان يتقرر في ضوء ذلك ما اذا كان سيتم جعله الطريق المعياري من عدمه".
وكانت روسيا الدولة الوحيدة التي يمكن ان تحمل أفراد إلى الفضاء والعودة منه منذ انتهاء برنامج مكوك الفضاء الأميركي في تموز (يوليو) العام 2011.ومن المنتظر ان يعود رواد الفضاء الثلاثة الذين كانوا بالفعل على متن المحطة في ايار (مايو) المقبل.
اضف تعليق