جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، المطالبة بإيجاد آلية دولية لرعاية المفاوضات مع إسرائيل، وأضاف عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في رام الله “أؤكد تمسكنا بالعمل السياسي والمفاوضات طريقاً لتحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال، وفق حل الدولتين على حدود 1967، وقرارات الشرعية الدولية، لتعيش كل من فلسطين وإسرائيل بسلام وأمن، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية”.
وتابع: “وإننا لم ولن نرفض المفاوضات يوما، وكنا وما زلنا على الاستعداد لها. وتشكيل آلية متعددة الأطراف تنبثق من دول متعددة هي السبيل الأمثل لرعاية هذه المفاوضات”.
وقال عباس: إنه تبادل مع رئيس الوزراء الهندي، وجهات النظر حول عملية السلام، وإخراج العملية السياسية من مأزقها بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وانسداد الأفق السياسي بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس واللاجئين.
وقال: “نعول على دور الهند كقوة دولية ذات مكانة ووزن كبيرين، للإسهام في تحقيق السلام العادل والمنشود في منطقتنا، لما لذلك من تأثير على الأمن والسلم العالميين”.
وثمن عباس مواقف الهند النبيلة والمشرفة ومنذ عقود طويلة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ووقوفها على الدوام إلى جانب الحق والعدل والسلام في فلسطين.
وقال مودي إنه تم بحث “التطورات الإقليمية والعالمية التي لها دور في السلم في العالم والمنطقة”، وأضاف “أعربت عن أملي في أن يتحقق السلام في المنطقة سريعا، وذلك من خلال الحوار والتفاهم اللذين من شأنهما أن يقودا المنطقة للتعايش السلمي”.
ووقعت السلطة الفلسطينية والهند خلال هذه الزيارة 4 اتفاقات تعاون بقيمة ما يقارب 41 مليون دولار في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والاقتصاد، وقام عباس بتكريم رئيس الوزراء الهندي بتقليده أعلى وسام فلسطيني (القلادة الكبرى لدولة فلسطين).
وشملت الاتفاقيات تمويل الهند إقامة مستشفى متعدد الأغراض في بيت لحم وثلاث مدارس في جنين وطوباس وأبو ديس وتجهيز مطبعة ومركز “تراثي” لتمكين المرأة الفلسطينية.
اضف تعليق