اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس خلال منتدى اقتصادي الخميس في برلين أن مرشحة الجبهة الوطنية للانتخابات الرئاسية الفرنسية في مايو/ايار 2017 مارين لوبن يمكن أن تفوز بالسباق إلى قصر الاليزيه.
وردا على سؤال حول احتمال فوز لوبن بعدما حقق دونالد ترامب مفاجأة كبرى بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية قال فالس “هذا ممكن”.
وأضاف “كل استطلاعات الرأي تشير إلى أن المرشحة لوبن ستصل إلى الدورة الثانية، وهذا يعني أن توازن الحياة السياسية الفرنسية سيتغير بالكامل” محذرا من “الخطر الذي يشكله اليمين المتطرف” في وقت تتركز فيه الأنظار في فرنسا على الانتخابات التمهيدية.
وتابع فالس “بالتأكيد، أنا لا أخلط الأمور. لقد كان ترامب مرشح حزب كبير، الحزب الجمهوري الذي كان يهيمن أساسا على الكونغرس والعديد من الولايات، لكن بالتأكيد خطابه ومقترحاته تثير القلق”.
وسبق أن وصلت زعيم الجبهة الوطنية سابقا إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 2002 حين أقصى جان ماري لوبن والد المرشحة الحالية، رئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان، مثيرا مفاجأة كبرى قبل أن يهزمه بفارق كبير جاك شيراك.
وأمام تصاعد موجات الشعبوية، دافع مانويل فالس عن “عولمة في خدمة الشعوب”.
وفي السياق ذاته قالت دار وليام هيل البريطانية للنشر إن زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية في فرنسا تأتي في المركز الثاني بين المرشحين الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل خلف السياسي المحافظ آلان جوبيه.
وأطلق وزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون حملته للانتخابات الرئاسية الأربعاء فيما يرجح أن ينتزع أصواتا من المرشحين الأساسيين في السباق الصعب المتوقع أن يكون أداء لوبن فيه قويا.
وقالت دار وليام هيل إن من المحتمل بنسبة 40 بالمئة أن تصبح لوبن رئيسة فرنسا القادمة. أما جوبيه ففرص الفوز والخسارة بالنسبة له متساوية.
وأخفقت توقعات دور النشر المتعلقة بأحداث سياسية كبيرة في السنوات الأخيرة ومن بينها انتخابات الرئاسة الأميركية والاستفتاء البريطاني على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وانتخابات رئاسة حزب العمال البريطاني والانتخابات البريطانية عام 2015.
وبلغت نسبة احتمال فوز الرئيس الحالي فرنسوا هولاند ثلاثة بالمئة فقط.









اضف تعليق