الرئيسية » أحداث اليوم » فرنسا تتحسب لاعتداءات ارهابية مع العودة المدرسية
أحداث اليوم اخبار منوعة عالم

فرنسا تتحسب لاعتداءات ارهابية مع العودة المدرسية

عناصر من الشرطة الفرنسية
عناصر من الشرطة الفرنسية

أعلنت وزارتا التعليم والداخلية في فرنسا الأربعاء أن فرنسا ستنشر نحو ثلاثة آلاف من قوات الاحتياط وستدرب سلطات المدارس وتكثف تدريبات مكافحة الإرهاب تحسبا لوقوع هجوم وذلك قبل أسبوع من بداية العام الدراسي الجديد.

وكثفت الحكومة الفرنسية إجراءات الأمن عبر البلاد في أعقاب سلسلة من الهجمات نفذها متشددون إسلاميون منذ يناير/كانون الثاني 2015 الأمر الذي أصاب الناس بحالة توتر مع انتشار المخاوف من استهداف المدارس.

ومن المتوقع أن يعود 12 مليون تلميذ إلى المدارس في جميع أنحاء فرنسا في مطلع سبتمبر/ايلول.

وقالت وزيرة التعليم الفرنسية نجاة فالو بلقاسم خلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس مع وزير الداخلية برنار كازنوف “الخطر شديد وحقيقي… الأمر لا يتعلق بالاستسلام للفزع أو الارتياب.”

وذكر الوزيران أن معظم الإجراءات الأمنية التي طبقت بعد هجوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في باريس مثل تنفيذ تدريبات لمكافحة الإرهاب في المدارس ستزيد إلى ثلاثة بدلا من اثنين خلال العام الدراسي.

وسيجري تدريب نحو 500 من العاملين في المدارس سنويا في مركز تدريب الشرطة الوطنية لإدارة مراكز أزمات وليكونوا حلقة وصل مع مسؤولي الأمن بينما من المتوقع أن يتم تدريب 1.2 مليون تلميذ في السنة الثانوية الرابعة على الإسعافات الأولية.

وتعرضت فرنسا لأسوأ الاعتداءات الارهابية في نوفمبر/تشرين الثاني حين نفذت مجموعة سلسلة هجمات متزامنة ومنسقة شملت عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن في العاصمة الفرنسية باريس وتحديدا في الدائرة العاشرة والحادية عشرة في مسرح باتاكلان وشارع بيشا وشارع أليبار وشارع دي شارون، اسفرت عن مقتل واصابة المئات.

وقبلها قتل 12 من العاملين في صحيفة شارلي ابدو الساخرة، فيما تعرضت مدينة نيس الساحلية أيضا الى هجوم ارهابي بوسائل غير متوقعة حين دهس سائق يحمل الجنسية التونسية بشاحنة تبريد العشرات على كورنيش المدينة موقعا نحو 84 قتيلا وعشرات الجرحى.

وكانت السلطات الفرنسية قد أعلنت مرارا أن خطر الارهاب لايزال قائما وأنها اتخذت التدابير الأمنية اللازمة لمنع وقوع اعتداءات ارهابية.

إلا أن هذه التدابير قد لا تكون كافية بالنظر الى الوضع الأمني المعقد وأيضا لاعتماد الارهابيين على تكتيكات قد لا تكون السلطات الفرنسية قد وضعتها في الحسبان على غرار ما حدث في نيس.