الرئيسية » أحداث اليوم » فرنسا تحبط محاولة دهس في الشانزليزيه
أحداث اليوم رئيسى عالم

فرنسا تحبط محاولة دهس في الشانزليزيه

الشرطة الفرنسية

أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب مقتل سائق سيارة صدمت شاحنة للشرطة في جادة الشانزليزيه في العاصمة الفرنسية أمس الاثنين.

وقال إن الحادث كان “محاولة هجوم”، فيما ذكرت مصادر من الشرطة أنها عثرت على قوارير غاز ومسدسات وكلاشنيكوف في سيارة المهاجم وهي من طراز رينو ميغان.

وكانت شرطة باريس قد أعلنت في وقت سابق الاثنين أنها تتعامل مع واقعة في الشانزليزيه في وسط المدينة بينما رأى شاهد رجال الشرطة الفرنسية يطوقون المنطقة القريبة من الشارع ويغلقون قصر الإليزيه الرئاسي.

وفي إعلانها عن الواقعة على حسابها على تويتر نصحت الشرطة المواطنين بالابتعاد عن المنطقة. وجاء الإعلان بعدما تحدث الناس على وسائل التواصل الاجتماعي عن حريق شب في سيارة بالمنطقة.

وأفادت مصادر أمنية بأن رجلا صدم بسيارة كان يستقلها شاحنة للدرك في جادة الشانزليزيه الشهيرة في باريس بعد ظهر الاثنين من دون أن يتسبب ذلك بوقوع اصابات.

وقبل أن يؤكد وزير الداخلية الفرنسي مقتل المهاجم، قالت المصادر “هناك رجل حاليا فاقد الوعي على الأرض” وسيارته مشتعلة من دون أن تحدد ما اذا كان ما حصل عبارة عن حادث عرضي أو عمل متعمد.

ونشرت الشرطة عددا كبيرا من عناصرها في المكان وأوصت بتجنب هذه المنطقة في قلب العاصمة الفرنسية.

وتعرضت فرنسا بين 2015 و2016 لأسوأ الاعتداءات الارهابية حيث قتل وأصيب فيها المئات. وقد أعلنت السلطات الفرنسية منذ هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 حالة الطوارئ واتخذت اجراءات أمنية مشددة تحسبا لوقوع المزيد من الاعتداءات الارهابية.

والهجوم بشاحنة ومحاولة دهس قوات فرنسية أو مواطنين هو الثاني الذي تشهده فرنسا بعد الهجوم الارهابي في نيس حين قام رجل مساء 14 يوليو/تموز 2016 بقيادة شاحنة بضائع ودهس بها عمدا حشدا من الناس كانوا يحتفلون بيوم الباستيل في متنزه الإنكليز، مخلفا 84 قتيلا وعشرات الجرحى.

وقالت الشرطة حينها إن المهاجم يدعى محمد لحويج بوهلال وقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الحادث فيما بعد.

وتأتي محاولة الاعتداء على دورية للشرطة الفرنسية قرب الشانزليزيه بعد ساعات من هجوم مماثل استهدف مصلين لدى مغادرتهم أحد المساجد في لندن مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة عدد آخر في واقعة قال مجلس مسلمي بريطانيا إنها عمل متعمد ناجم عن رهاب الإسلام.

وكانت ألمانيا قد تعرضت لهجوم بشاحنة اقتحم بها مهاجر تونسي في ديسمبر/كانون الأول 2016 سوقا لعيد الميلاد مخلفا 12 قتيلا ونحو 50 جريحا.

وفي وقت سابق من يونيو/حزيران دهس مهاجم عددا من المارة فوق جسر لندن مخلفا عددا من القتلى والجرحى.

وتكررت حوادث الدهس أو الطعن في دول أوروبية منذ عملية نيس الارهابية، ما يعكس تكتيكا جديدا يتبعه الارهابيون وهو تكتيك يمكنهم من ايقاع أكبر قدر ممكن من القتلى قبل الفرار أو الموت في مواجهة الشرطة.