فشل وزراء خارجية مجموعة الدول الثماني الغنية في تسوية خلافاتهم بشان سوريا اثناء اجتماعهم في لندن .. فيما دعا رئيس الحكومة المؤقتة في سوريا غسان هيتو الغرب إلى تسليح الجيش السوري الحر بأسلحة مضادة للدبابات والطائرات.. وميدانيا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة اشتبكوا مع القوات السورية في مدينة القامشلي الحدودية شرق البلاد الجمعة لينهوا بذلك هدنة فعلية في المنطقة ذات الأغلبية المسيحية والكردية.
وفى السياق ، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ، بعد المحادثات مع نظرائه سلم ، إن العالم لم يفعل شيئا يذكر لمحاولة حل الصراع في سوريا الذي مضى عليه عامان وتقول الامم المتحدة انه أودى بحياة 70 ألف شخص.
وأبلغ هيغ "مجلس الامن التابع للامم المتحدة لم يضطلع بمسؤولياته لانه منقسم. ذلك الانقسام مستمر. هل توصلنا لحل لهذا الانقسام؟ لا.. لم نتوقع أن نفعل هذا. العالم فشل حتى الان في الاضطلاع بمسؤولياته وهو مستمر في هذا الفشل".
ومع تعثر الجهود الدبلوماسية يبقى الصراع في سوريا أكبر صداع للقوى العالمية ووصف هيغ البلد المضطرب بانه الجهة الاولى في العالم التي يقصدها الجهاديون.
هيتو يطلب التسليح
فى حين قال هيتو إنه لا يطالب بريطانيا وشركاءها في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التدخل عسكرياً في سوريا، ولا يدعو إلى نشر جنود بريطانيا على أراضيها.
وكان هيتو ضمن وفد الائتلاف السوري المعارض الذي دعاه وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لزيارة لندن خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى يومي 10 و11 أبريل/ نيسان الجاري.
وأضاف "نحن لا نطالب حتى بقيام طيارين بريطانيين بالتحليق فوق سوريا، لكننا نريد تزويد الجيش السوري الحر بأسلحة نوعية، بما في ذلك الصواريخ القادرة على إسقاط الطائرات المقاتلة التي تستمر في قصف المدنيين".
وطمأن هيتو المجتمع الدولي بأن الأسلحة التي تذهب لقيادة الأركان المشتركة التابعة للائتلاف السوري المعارض لن تقع في الأيدي الخاطئة، مشيراً إلى أن الجدل يدور الآن حول تزويد المعارضة السورية بالأسلحة.
خرق الهدنة
وعلى صعيد المعارك الميدانية ، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القامشلي الواقعة على الحدود مع تركيا وبالقرب من العراق ظلت هادئة طوال الانتفاضة المناوئة للرئيس بشار الأسد والتي دخلت عامها الثالث بفضل اتفاق الأكراد المحليين مع المعارضين على تجنب خوض الاشتباكات داخل حدود المدينة.
وأظهر مقطع مصور نشر على الإنترنت الجمعة بعض الشاحنات والعشرات من مقاتلي المعارضة وهم يعدون لهجوم على مطار القامشلي والدخان يتصاعد من أرض المطار.
وأشار المرصد إلى أن المدينة التي يقطنها نحو 200 ألف نسمة تأوي الآلاف من السوريين الفارين من مناطق أخرى بالبلاد.
ويترقب سكان المدينة الآن رد فعل الأسد ليروا ما إذا كان سيرد على هجمات المعارضين باستخدام الطائرات الحربية مثلما فعل في مدن أخرى.









اضف تعليق