أكد القيادي في “الجيش السوري الحر” محمد الشامي، أن العملية النوعية التي قامت بها “هيئة تحرير الشام” الأحد جرت بالتعاون مع عدة فصائل إسلامية في الجيش السوري الحر.
وأوضح الشامي أن كلاً من قوات “حركة أحرار الشام” و”فيلق الشام” و”جيش الإسلام” قامت بالتعاون مع هيئة تحرير الشام (المشكلة حديثاً بقيادة جبهة النصرة سابقا) الأحد باقتحام أسوار دمشق والسيطرة على “كراج العباسيين” و”ساحة العباسيين”.
إضافة إلى الطرق المؤدية إلى أم الحوش والطريق المؤدي إلى حي الفيحاء الدمشقي والأوتوستراد الدولي المؤدي إلى طريق دمشق-حمص.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 20 شخصاً قتلوا من من الطرفين خلال الـ24 ساعة الأخيرة
فيما أفادت مصادر أخرى بفرض حالة منع التجوال، في بعض أحياء وشوارع العاصمة السورية، خاصة بعد تفجير هيئة تحرير الشام لعربتين مفخختين على أطراف حي جوبر، وسيطرتها على نقاط متقدمة تطلُّ على حي العباسيين.
وشهد حي جوبر في شرق دمشق الأحد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة وأبرزها جبهة فتح الشام إثر محاولة الأخيرة التسلل بشكل مفاجئ إلى وسط العاصمة.
وأفاد المرصد أن “مقاتلي الفصائل تمكنوا من التقدم في الحي والسيطرة على مبان عدة، وهم يكررون محاولاتهم للتسلل إلى منطقة العباسيين المجاورة في وسط العاصمة”.
وبهذه الخطوة، تكون الفصائل قد انتقلت من موقع الدفاع في جوبر إلى موقع الهجوم، بحسب المرصد.
وتتقاسم قوات النظام والفصائل السيطرة على حي جوبر الذي يعد وفق المرصد، خط المواجهة الأول بين الطرفين، باعتباره أقرب نقطة إلى وسط العاصمة تتواجد فيها الفصائل.
وقطعت وحدات من جيش النظام السوري، كل الطرق المؤدية إلى منطقة العباسيين، فيما لازم السكان منازلهم خوفاً وخشية الرصاص الطائش والقذائف.
وتخلل المعارك قصف مدفعي وغارات لقوات النظام على مناطق الاشتباك، فيما ردت الفصائل بإطلاق قذائف صاروخية على أحياء عدة في وسط العاصمة، أبرزها العباسيين والمهاجرين وباب توما والقصاع.
ويهدف هجوم الفصائل في جوبر إلى تخفيف الضغط عن محوري برزة وتشرين بعد ساعات من تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم هام بسيطرتها على أجزاء واسعة من شارع رئيسي يربط الحيين الواقعين في شرق دمشق.
ومن شأن استكمال قوات النظام سيطرتها على الشارع أن يسمح بفصل برزة كلياً عن بقية الأحياء في شرق دمشق.
يذكر أن قوات النظام بدأت منذ شهر هجوماً على أحياء برزة وتشرين والقابون، يهدف إلى الضغط على الفصائل لدفعها إلى توقيع “اتفاق مصالحة” كالذي شهدته عدة مناطق سورية وقضى في النهاية إلى تهجير السكان والمقاتلين، وإلى فصل برزة عن الحيين الآخرين.
وتعد برزة منطقة مصالحة بين الحكومة والفصائل منذ العام 2014، في حين تم التوصل في حيي تشرين والقابون إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في العام ذاته بحسب المرصد، من دون أن تدخلهما مؤسسات النظام.
اضف تعليق