الرئيسية » أرشيف » فيتو روسي- صيني "ثالث" يمنع إدانة سوريا
أرشيف

فيتو روسي- صيني "ثالث" يمنع إدانة سوريا

استخدمت كل من روسيا والصين، أمس، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يفرض عقوبات على النظام السوري، إذا لم يتوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة ضد مناهضيه.

وهذه ثالث مرة خلال تسعة اشهر تستخدم فيها روسيا والصين صلاحياتهما كدولتين دائمتي العضوية في مجلس الامن الذي يضم 15 عضوا، لمنع صدور قرار يدين سوريا. وقد صوتت 11 دولة لمصلحة مشروع القرار، وامتنعت دولتان عن التصويت.

واتهمت موسكو الدول الغربية بالسعي لاستخدام المشروع الذي طرح على التصويت "لتبرير تدخل عسكري في سوريا، وفتح الطريق لفرض عقوبات والتدخل الخارجي في الشؤون السورية الداخلية".

لكن فرنسا دافعت قائلة ان المشروع "لو نجح لكان سيضمن وقف العنف والقصف الذي يحصد أرواح المئات يوميا، وذلك في اقل من عشرة ايام"، مضيفة أن الفيتو الروسي والصيني يعرض خطة المبعوث الدولي "للخطر"، واستخدام الفيتو "يمنح الأسد الإذن لسحق شعبه".

وقال المبعوث البريطاني في الامم المتحدة مارك ليال غرانت الذي قادت بلاده صياغة مشروع القرار ان "المملكة المتحدة تشعر بالامتعاض الشديد لتصويت روسيا والصين بالفيتو".

واعتبر البيت الابيض ان الفيتو الروسي الصيني "مؤسف للغاية"، ويعني عدم امكان استمرار مهمة الموفد الدولي كوفي عنان. كما اوضحت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الامن سوزان رايس أن واشنطن ستسعى مع حلفائها خارج مجلس الامن، لممارسة الضغط على سوريا.

من جهته قال عنان انه "يشعر بخيبة امل، لانه في هذه المرحلة الحرجة لم يتمكن مجلس الامن من ان يتوحد، ويتخذ عملا قويا ومنسقا".

وكان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أرجأ التصويت الذي كان مقررا الأربعاء في خطوة يبدو أنها كانت محاولة لكسب مزيد من الوقت، لاقناع كل من روسيا والصين باهمية مشروع القرار لتجنب حرب اهلية واسعة في سوريا، وهو ما حذرت منه الامم المتحدة من قبل.