أكد إفرايم هليفي القائد السابق في المخابرات الإسرائيلية "موساد": إن بشار الأسد وأسرته تمكنوا من الحفاظ على الهدوء في الجولان طوال 40 سنة.
وفي مقال له حمل عنوان "رجل إسرائيل في دمشق.. لماذا لا تريد تل أبيب سقوط الأسد"، ونشرته "فورن أفيرز" الصادرة عن مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، قال هليفي: "إسرائيل تعرف أمراً مهماً حول أسرة الأسد، وهو أنها تمكنت طوال 40 سنة من حفظ شكل من أشكال الهدوء على الحدود، لطالما كان البلدان في حالة حرب.. لكن إسرائيل كانت على الدوام قادرة على الوثوق بحكومة حافظ وبشار الأسد من أجل تطبيق اتفاق فصل القوات الذي أقر عام 1974".
وتابع: "إسرائيل سوف تتدخل في سوريا عندما ترى ضرورة لذلك، هجمات الأسبوع الماضي تركزت على تدمير مستودعات أسلحة، كما أن "إسرائيل" لم تقدم أي إشارة إلى رغبتها في زيادة تدخلها، فهي في نهاية المطاف ليس لها مصلحة في تسريع سقوط نظام بشار الأسد".
وأشار هليفي أن نظام بشار فهم رسائل "إسرائيلية" وصلته، توضح عدم رغبة الدولة العبرية في التدخل الواسع بسوريا بعد الغارة قرب دمشق، مضيفًا أن الدليل على فهم الرسالة هو صدور تصريحات التنديد بالغارة عن مسؤولين من الصف الثاني، وكذلك إصدار بيان عمومي وغامض من الحكومة السورية.
وختم هليفي: لا نقول إن "إسرائيل" ستبذل جهدها لدعم الأسد، فهي على غرار دول أخرى تعتقد أن رحيله مسألة وقت، ولكن دولة بحجم "إسرائيل" عليها أن تضع أولويات لسياستها الخارجية ولأهدافها وهي لا تعتقد أن المساهمة في صناعة بديل مقبول للأسد هو من مصلحتها أو ضمن قدراتها، وستترك هذه المهمة للآخرين.. وستحرص على إخطار روسيا وأمريكا بأنها مهتمة مثلهما بمنع الوجود الدائم للإيرانيين أو الجهاديين بسوريا.









اضف تعليق