قتل عشرون شخصا على الأقل واصيب عشرات اخرون في سلسلة انفجارات متزامنة هزت بغداد أمس الثلاثاء، فيما قتل 14 وأصيب آخرين في تفجير انتحاري استهدف مجلس عزاء في بعقوبة. في وقت أكد ممثل الجبهة التركمانية العراقية في أربيل، أن الجبهة تصر على تشكيل قوة أمنية جديدة من التركمان، لحماية الشعب التركماني من الهجمات الإرهابية، التي تستهدفه.
وقالت هذه المصادر ان الانفجارات التي نتجت كلها من سيارات مفخخة وقعت قرابة الساعة 18,00 (15,00 ت غ) في احياء الدورة والشباب والشولة والكمالية التي يقطنها سنة وشيعة.
ولم تتبن اي جهة هذه الاعتداءات، لكن متمردين سنة مرتبطين بالقاعدة عادة ما يشنون هجمات منسقة مماثلة مستهدفين خصوصا المواطنين الشيعة.
ويشهد العراق تجددا لاعمال العنف منذ بداية العام في موازاة استمرار المازق السياسي.
تفجير انتحاري
فيما، قتل 14 عراقياً، وأصيب 22 آخرين في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف مجلس عزاء شرقي مدينة بعقوبة.
وفي التفاصيل, أن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه في وقت متأخر من الليلة الماضية داخل مجلس عزاء لأحد شيوخ قبيلة بني تميم في منطقة الشاخة، في قضاء المقدادية شرقي بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً، وإصابة 22 آخرين بجروح متفاوتة.
التركمان
في وقت أكد ممثل الجبهة التركمانية العراقية في أربيل، "آيدن معروف سليم"، أن الجبهة تصر على تشكيل قوة أمنية جديدة من التركمان، لحماية الشعب التركماني من الهجمات الإرهابية، التي تستهدفه.
وأوضح أن بعض القوى "ظلامية" تستمد الدعم من الداخل والخارج، استهدفت التركمان، وأسفرت هجمتها في 25 حزيران/يونيه الماضي عن خسارة كبيرة بالنسبة للجبهة حيث قُتِلَ نائبها في الهجوم "علي هاشم مختار أوغلو".
واعتبر دراسة الحكومة العراقية، مسألة تشكيل قوة أمنية من التركمان قوامها 750 شخصاً، قراراً إيجابياً، مؤكداً أنه في حال تشكيلها يجب أن تكون مستقلة عن الأشخاص، لأن ارتباطها برئيس الوزراء العراقي، "نوري المالكي"، أو بالمجموعات التابعة له يجعلها مبعث قلق، لأنها قد تؤدي إلى نزاع بين التركمان أنفسهم.
وشدد على أن حكومة إقليم شمال العراق تعارض تشكيل القوة المذكورة، بذريعة أنها مخالفة للدستور، قائلاً: "سواء حكومة بغداد أم حكومة إقليم شمال العراق، عندما لا يعجبهما أمر ما، تقولان إنه مخالف للدستور".
وأكد على إصرار الجبهة على تشكيل قوة أمنية ضمن الجيش العراقي تحمي التركمان، إلا أن هذه القوة ليست كقوات البشمركة أو الصدر، وإنما كالصحوات المنتشرة في كثير من المناطق، وهي مسموح بها من قبل الدستور.
اضف تعليق