الرئيسية » أرشيف » قذائف على دمشق و"إسرائيل" تلوح بمنطقة عازلة وملفا سوريا وفلسطين يهيمنان على قمة الدوحة
أرشيف

قذائف على دمشق و"إسرائيل" تلوح بمنطقة عازلة
وملفا سوريا وفلسطين يهيمنان على قمة الدوحة

أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب أمس، أنه سيلقي كلمة "باسم الشعب السوري"، أمام القمة العربية بالدوحة، اليوم الثلاثاء، بعدما تأكد منح مقعد سوريا في الجامعة العربية للمعارضة، وذلك رغم استقالته أمس الأول، ليأتي ذلك من دون إفصاح عن عودته عن الاستقالة من عدمه، وروجت "إسرائيل" لمنطقة عازلة في "سوريا بعد الأسد" من خلال الميجر جنرال في جيش الاحتلال يئير جولان قائد ما تسمى "القيادة الشمالية".

لا تأكيد عن مقتل الأسد
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن لا تأكيد لإشاعة عن مقتل الرئيس السوري بشار الأسد، ودعا المعارضة إلى مزيد من الوحدة، بالتزامن مع إغلاق الأردن منفذاً حدودياً مع سوريا شهد محيطه اشتباكات، وقررت الأمم المتحدة خفض عدد موظفيها في سوريا، وإغلاق مكتب المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي في دمشق ونقل طاقمه، بالتزامن مع سقوط قذائف في ساحة الأمويين وسط العاصمة، وفقدان مؤسس الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد ساقه بتفجير استهدف سيارته .

وأعلن مسؤول رفيع في الجامعة منح مقعد سوريا للمعارضة، وقال إن "مشاورات جرت في الساعات الأخيرة بين الأمين العام للجامعة نبيل العربي وعدد من وزراء الخارجية العرب لبحث تنفيذ قرار مجلس الجامعة دعوة الائتلاف لشغل المقعد".

معركة "زلزلة الحصون"
وأعلن "الجيش الحر" بدء معركة "زلزلة الحصون"، وقال في بيان "نهيب بالإخوة المواطنين القاطنين بالقرب من المواقع الرئاسية والعسكرية والأمنية أن يبادروا إلى سرعة المغادرة". وأضاف "سيتم استهداف المواقع بصواريخ أرض-أرض".

قصف دمشق
وسقطت قذائف على ساحة الأمويين وسط دمشق، ما أسفر عن وقوع ضحايا، فيما استهدف في مدينة الميادين، قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد بانفجار تسبب ببتر ساقه، وأكدت تركيا أنه نقل إليها للعلاج، وأنه خضع لعملية بتر ساقه، لكنه في حالة مستقرة، وأوضح المنسق السياسي والعسكري للجيش الحر لؤي المقداد أن الأسعد "أصيب كذلك إصابة طفيفة في وجهه"، وقال إن "الاعتداء الذي تعرض له نتج إما عن عبوة ناسفة وإما عن إلقاء قنبلة بواسطة قاذف على سيارته"، متهما "قوات النظام باستهدافه" .

وقال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أمس، في الدوحة، إن "الأسد وحاشيته المقربة ليس لهم مكان في سوريا المستقبل".

وأضاف: "نحن نتحدث عن انتقال منظم ومحكوم من هذا الوضع المأساوي إلى وضع يمكن من إقامة سوريا الجديدة، الدمار الذي حدث هو دمار كبير مجتمعي أو في البنية التحتية ودمار مادي".

وأكد ضرورة أن تسعى الدول العربية والمجتمع الدولي بكل الوسائل إلى وضع حد للمأساة في سوريا وتمكين الشعب السوري من تحقيق مطالبه المشروعة .

وحول ما إذا كان المقعد السوري للمعارضة يمثل سابقة خطيرة في مسار الجامعة العربية، قال محمد عمرو إن الوضع السوري وضع مأساوي واستثنائي تماما "والغالبية الكبيرة من الدول العربية وافقت على هذا نظرا للظروف الصعبة جدا التي يمر بها الشعب السوري ولأن هناك معارضة قوية وواضحة للنظام".

ومضى: "أرجو أن لاتكون هناك ظروف أخرى تضطرنا إلى فعل هذا لأن ماحدث في سوريا يعطي الدرس لكل العرب بأن لا يجب السماح بتكرار هذه المأساة".

إصابة طائرة مدنية
إلى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرة مدنية أصيبت بإطلاق نار، أمس، مصدره مضادات أرضية، فيما كانت تحلق في ريف منطقة ادلب بشمال غرب سوريا.

وأورد المرصد "شوهدت طائرة مدنية يخرج منها دخان أسود بعد إطلاق النار عليها من مضادات أرضية في ريف ادلب شمال مدينة معرة النعمان".

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن شهوداً في المكان شاهدوا الطائرة تنحدر ببطء من دون أن يوضحوا ما إذا كانت تحطمت على الأرض . وأوضح عبدالرحمن أن طائرتين مدنيتين سبق أن استهدفتا في شرق سوريا وشمالها من جانب مقاتلين معارضين اعتقدوا أنهما تقلان عسكريين أو عتاداً للجيش النظامي.

قمة الدوحة
إلى ذلك، استمر توافد القادة العرب إلى العاصمة القطرية للمشاركة في القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين، والتي تعقد هذا العام تحت شعار "الأمة العربية: الوضع الراهن وآفاق المستقبل".

ستنطلق أعمال القمة اليوم في فندق الدوحة، بكلمة من الدكتور خضير موسى جعفر الخزاعي نائب الرئيس العراقي،الذي ترأست بلاده القمة السابقة، كما سيلقي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كلمة افتتاحية بوصفه رئيس الدورة الحالية.

ويتحدث في الجلسة الأمين العام للجامعة نبيل العربي، ووزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو، وأكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، فضلا عن كلمة لرئيس البرلمان العربي.

وما زالت أصداء استقالة أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض تترك أصداءها في أروقة القمة، وسط تحفظ من أربع دول هي لبنان والجزائر والسودان والعراق على منح مقعد سوريا للمعارضة.

وتأكد وصول وفد من المعارضة بقيادة الخطيب وغسان هيتو رئيس الحكومة المؤقتة،وجورج صبرا الأمين العام للائتلاف.

 
التحفظ العراقي والجزائري
وأكد أكثر من وزير للخارجية أن منح المقعد للمعارضة سيواجه مصاعب في القمة. وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي إن منح المعارضة حق التمثيل "سيقوض ميثاق الجامعة".

من جانبه، جدد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي امس موقف بلاده المتحفظ وانه "لا بد من احترام القوانين التي تعد المرجعية في العمل المشترك".

هذا وتتضمن مشاريع القرارات التي رفعها وزراء الخارجية للقمة دعوة المجتمع الدولي لإطلاق مفاوضات جادة بهدف إنهاء الاحتلال والانسحاب الإسرائيلي إلى حدود 1967 ووقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى.

 
وفد إلى الأمم المتحدة
وتقرر تشكيل وفد وزاري عربي برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري وعضوية الأردن ومصر وفلسطين والأمين العام لإجراء مشاروات مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وتكليف د. نبيل العربي بتشكيل فريق عمل لإعداد الخطوات التنفيذية ،وإعادة النظر في جدوى مهمة اللجنة الرباعية في ضوء عجزها عن إحراز تقدم.

 
زعماء وصلوا للمشاركة
ويرأس وفد مصر الرئيس محمد مرسي. وقد استقبل أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني ود. نبيل العربي كلا من رؤساء تونس المنصف المرزوقي، واليمن عبدربه منصور، وفلسطين محمود عباس، ولبنان ميشال سليمان، وجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، والسودان عمر البشير.

الأردن والأزمة السورية
من جانبه، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن التحديات التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية،تستدعي منا تفعيل العمل العربي. ودعا إلى عملية انتقالية سياسية تحافظ على وحدة وسيادة سوريا أرضاً وشعباً.

وقال: "إن تداعيات الأزمة فرضت علينا في الأردن وعلى الدول المجاورة أعباء إضافية جراء الأعداد الكبيرة من اللاجئين الذين يتدفقون بشكل يومي ووصل عددهم قرابة النصف مليون.. وقد يتضاعف نهاية العام".