الرئيسية » أحداث اليوم » “قسد” تخوض أقوي المعارك في الرقة وتخسر أربعة من قيادييها
أحداث اليوم رئيسى عربى

“قسد” تخوض أقوي المعارك في الرقة وتخسر أربعة من قيادييها

عناصر "قوات سوريا الديمقراطية"
عناصر "قوات سوريا الديمقراطية"

واصلت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، المدعومة من واشنطن، معارك هي “الأقوى” ضد تنظيم “داعش” في مدينة الرقة في هجومها الأخير ضد جيوب الإرهابيين المتبقية في معقلهم الأبرز سابقاً، وفق ما قالت متحدثة أمس، فيما لقي أربعة قياديين منها حتفهم، في انفجار لغم في المدينة، في وقت سلم تنظيم “داعش” أغلب أحياء مدينة دير الزور، الواقعة تحت سيطرته، للقوات الحكومية السورية، التي أمنت انسحاب مقاتليه إلى ضفة النهر الشرقية.

وقالت المتحدثة باسم حملة “غضب الفرات” جيهان شيخ أحمد عبر الهاتف “تخوض قوات سوريا الديمقراطية حالياً معارك هي الأقوى في مدينة الرقة”، مشيرة إلى أنه “من خلال هذه المعركة سيكون إنهاء الوجود “الداعشي” وهذا بحد ذاته يعني إما موت “داعش” أو استسلامه، أي القضاء عليه” في كلا الحالتين.

وأوضحت شيخ أحمد أن “عناصر داعش المتبقين يقاومون خاصة أنه جرى التحضير منذ زمن طويل للمعركة” في الأحياء التي لا يزالون يتواجدون فيها شمالي المدينة مثل حيي المطحنة والأندلس.

وأضافت أن تنظيم “داعش” كان يتوقع المعركة على هذه الجبهة وبالتالي فإنها “مناطق محصنة ومزروعة بألغام كثيفة”.

من جانبها، توقعت إلهام أحمد القيادية في قوات سوريا الديمقراطية الإعلان عن انتهاء الحملة ضد التنظيم المتشدد في الرقة في غضون ساعات أو أيام. إلا أن المتحدث باسم التحالف بقيادة الولايات المتحدة الكولونيل رايان ديلون قال إنه لا يمكنه تحديد إطار زمني للعملية. وقال ديلون “نفذنا بعض الضربات في الساعات الأربع والعشرين الماضية لكنني أتوقع أن تتكثف سريعاً مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية إلى المناطق الأخيرة المتبقية في المدينة”.

في الأثناء، قال مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية “قتل أربعة قياديين وهم قائد لواء أسود الفرات فياض الشبلي، وقائد قوات الأسايش في منطقة تل أبيض، وأحد قادة جبهة الرقة، وقائد أمني في انفجار لغم في مدينة الرقة”.

وأكد المصدر العسكري أن المعارك مستمرة بين قوات “قسد” ومسلحي تنظيم “داعش”، الذين رفضوا الخروج من المدينة، حيث سيطرت قوات “قسد” على حارة البدو وحارة السخاني،فيما تتواصل المعارك في حي القطار، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف على الأحياء التي ما زالت تحت سيطرة عناصر التنظيم. وكشفت مصادر مقربة من “قسد” أن “حوالي 250 عنصراً من مسلحي “داعش” الأجانب، وأغلبهم من دول شرق آسيا، اتجهوا إلى ريف دير الزور الشرقي حيث وصلوا إلى بلدة الصور، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ومنها اتجهوا إلى مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في ريف دير الزور الشرقي”.

وأكدت المصادر أن “قسد” نقلت جميع عائلات المقاتلين الأجانب، الذين خرجوا من مدينة الرقة، إلى مقر اللواء 93 في بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي.

من جهة أخرى، قال مدير شبكة فرات بوست الإعلامية، أحمد الرمضان، إن “مسلحي داعش سلموا أحياء شارع بورسعيد والرصافة والطحطوح والمطار القديم والخسارات والكنامات بدون قتال، وانسحبوا إلى حويجة كاطع، ومنها إلى قرية الجنينة شرق نهر الفرات التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم”.

وأكد الرمضان أن “الأحياء التي سلمها تنظيم داعش لقوات النظام لم تدخلها قوات النظام منذ نهاية عام 2011”. وبعد سيطرة القوات الحكومية على تلك الأحياء، يبقى عدد من الأحياء في مدينة دير الزور تحت سيطرة تنظيم داعش، وهي الحميدية والمطار القديم والعرضي وغسان عبود. وكانت القوات الحكومية كسرت الحصار على مدينة الرقة في الخامس من شهر سبتمبر أيلول الماضي، وواصلت تقدمها وسيطرت يوم أمس الأول على مدينة الميادين أهم مدن ريف دير الزور الشرقي.