الرئيسية » أحداث اليوم » “قسد” تنسحب من كامل المنطقة الحدودية بموجب اتفاق “سوتشي”
أحداث اليوم رئيسى عربى

“قسد” تنسحب من كامل المنطقة الحدودية بموجب اتفاق “سوتشي”

قوات سوريا الديمقراطية
قوات سوريا الديمقراطية

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أمس الأحد، سحب قواتها من “كامل المنطقة الحدودية” مع تركيا بموجب اتفاق سوتشي بين أنقرة وموسكو، على أن يحل حرس الحدود السوري مكانها، وفق ما قال متحدث باسمها، فيما اتهم الجيش التركي، قوات كردية بمهاجمة إحدى دورياته في المنطقة الحدودية، ما أدى إلى مقتل جندي وجرح خمسة آخرين، في وقت اندلعت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش العربي السوري والقوات التركية بريف رأس العين شمال غربي محافظة الحسكة على الحدود السورية التركية.

وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي إن ألوية هذه القوات تنسحب من المنطقة الحدودية “بضمانة روسية”، مضيفاً: “ستنسحب قواتنا بعمق 32 كيلومتراً من كامل الحدود”، وسينتشر مكان قوات سوريا الديمقراطية “حرس الحدود السوري”، وفق بالي.

وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، ترحيب دمشق بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري إلى عمق 30 كيلومتراً، بالتنسيق المباشر مع الجيش السوري، وقال المصدر، إن “سوريا ستعمل على احتضان أبنائها وتقديم العون لهم بما يضمن اندماجهم مرة أخرى بالمجتمع السوري وبما يفسح المجال للجميع للعودة إلى الوحدة الوطنية أرضاً وشعباً”.

وأضاف المصدر، أن “سوريا تؤكد أن هذا الانسحاب ينهي الذريعة الأساسية للعدوان التركي الغاشم على أراضيها، وتشدد في الوقت ذاته على أن سوريا للجميع بما يضمن أمان وسلامة النسيج الوطني المتنوع فيها من حقوق وواجبات”.

من جهة أخرى، أشارت وكالة الأنباء السورية، إلى أن الجيش السوري، قد أحكم سيطرته على أربع قرى جديدة في ريف رأس العين الجنوبي الشرقي وهي (أم حرملة وباب الخير وأم عشبة والاسدية)، وقلصت المسافة باتجاه الحدود التركية إلى ثلاثة كيلومترات.

يأتي ذلك في غضون إعلان وزارة الدفاع التركية، أمس، عن مقتل عسكري تركي وإصابة خمسة آخرين بجروح في هجمات لوحدات حماية الشعب الكردية قرب رأس العين.

وذكرت الوزارة في بيان أن الوحدات الكردية قصفت مجموعة من العسكريين الأتراك الذين كانوا يقومون بالاستطلاع والمراقبة في منطقة رأس العين.

وكان 15 شخصاً قتلوا جراء اشتباكات دارت ليل السبت في شمال شرقي سوريا بين مقاتلين موالين لأنقرة يدعمهم الطيران التركي ومقاتلين أكراد سوريين مدعومين من دمشق، بحسب المرصد السوري.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “إن المعارك حصلت في مناطق واقعة بين تل تمر ورأس العين وأوقعت 15 قتيلاً، 9 من الفصائل الموالية لتركيا و6 من قوات سوريا الديمقراطية”.

إلى ذلك، فجر عناصر من الجيش الوطني السوري المعارض، سيارة مفخخة على أطراف بلدة في ريف الرقة الشمالي، وقال سكان في قرية علي باجلية (20 كم جنوبي مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي): “فجر عناصر من الجيش الوطني سيارة مفخخة قبل دخولها إلى البلدة ظهر أمس الأحد”.

وأكد السكان، أنه “وصلت ثلاث سيارات من عناصر الجيش الوطني إلى البلدة وبدأت البحث في مداخلها عن سيارة مفخخة بعد وصول معلومات عن توجه سيارة مفخخة إلى البلدة، وتم العثور على السيارة في طريق زراعي على مسافة لا تزيد على 200 متر جنوبي القرية، وقاموا باستهدافها بقذيفة بسلاح رشاش، ما أدى إلى تفجيرها واحتراقها”.