الرئيسية » أرشيف » قصف بقذائف الهاون علي معسكر "مجاهدي خلق" في بغداد وقوات المالكي تجرد الرجال من ثيابهم بأحياء الأنبار للتسلية
أرشيف

قصف بقذائف الهاون علي معسكر "مجاهدي خلق" في بغداد
وقوات المالكي تجرد الرجال من ثيابهم بأحياء الأنبار للتسلية

أسفر هجوم بالصواريخ على مخيم قرب مطار بغداد تابع لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة عن سقوط عدد من القتلى وعدد من الجرحى. وفي السياق، اتهم مسئولون محليون في محافظة الأنبار قوات عمليات الجزيرة التابعة لحكومة نوري المالكي بإرهاب السكان، وفرض أحكام عرفية من شأنها التضييق على الحريات العامة. ولفت المسئولون إلى أن هذه القوات تمارس أعمالاً غير أخلاقية ضد السكان، مؤكدين أنها قامت بتجريد الرجال من ملابسهم، وأجبرتهم على العودة إلى ديارهم عراة في وضح النهار من أجل التسلية.

وأكدت مجاهدي خلق أن القصف أسفر عن مقتل شخصين، مضيفة أن 27 آخرين أصيبوا بجروح في الهجوم.

وأكد مصدر عراقي أن "ست قذائف هاون سقطت على المعسكر".

وكان ستة معارضين قد قتلوا في هجوم مماثل في شباط/فبراير الماضي.

من جانبه، قال شهريار كيا المتحدث باسم مجاهدي خلق في بغداد إن "الهجوم وقع حوالي الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت المحلي (العاشرة والنصف غرينتش) وخلف حرائق وعددا من القتلى والجرحى".

وأضاف "لقد قلنا مرارا وتكرارا أن مخيم ليبرتي غير آمن وأرسلنا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة طالبناه فيها بضرورة العودة الى معسكر اشرف".

ولم يعرف على الفور من يقف وراء الهجوم.

يذكر أن المخيم المذكور يؤوي نحو ثلاثة آلاف من عناصر منظمة مجاهدي خلق. وتنوي الامم المتحدة منح المقيمين فيه صفة لاجئين.

وكان المعارضون قد نقلوا في 2012 من معسكر اشرف الواقع شمال شرقي بغداد في محافظة ديالى إثر اتفاق بين الامم المتحدة وبغداد تمهيدا لتسفيرهم من العراق.

قوات المالكي
وفي السياق، اتهم مسئولون محليون في محافظة الأنبار قوات عمليات الجزيرة التابعة لحكومة نوري المالكي بإرهاب السكان، وفرض أحكام عرفية من شأنها التضييق على الحريات العامة. ولفت المسئولون إلى أن هذه القوات تمارس أعمالاً غير أخلاقية ضد السكان، مؤكدين أنها قامت بتجريد الرجال من ملابسهم، وأجبرتهم على العودة إلى ديارهم عراة في وضح النهار من أجل التسلية.

وذكر مسئول في المجلس المحلي لقضاء الرطبة بالمحافظة أن قوات عمليات الجزيرة التي تزاول نشاطها في قضاء الرطبة والمنطقة الواقعة على حدود سوريا قبل أسبوعين، تفرض أحكامًا عرفية وتعتدي على المواطنين بأعمال غير أخلاقية.

وأضاف أن القوات أخلت محطات الماء والوقود من حراسها بالمناطق الواقعة قرب الرطبة، وتركتها بدون حراسة، ما يعرضها لأخطار السرقة والنهب والتخريب، علمًا بأن هذه المحطات تحتوي على مليارات الدنانير.

وأشار المسئول أن قوات الجزيرة التي ضيقت على الأهالي والمسافرين بما فرضته من حظر التجوال من الساعة السادسة إلى الساعة الثامنة صباحًا؛ قامت بتوقيف أربعة رجال دون أية تهمة، واعتدت عليهم بالضرب، وأرغمتهم على خلع ثيابهم بالكامل، وتركتهم في ساحة عامة في وضح النهار، لكي يعودوا إلى منازلهم على هذه الهيئة وسط ضحكات واستهزاء الجنود.

وتابع المسؤول: "أنا قابلت نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون عبيد الشعلان، وتحدثت معه عن موضوع الممارسات غير الأخلاقية بحق المواطنين، وقام بأخذي إلى محافظ الأنبار، وشرحت له الأمر وقال لي: سنتصل بالجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم، كما وعدنا المحافظ بإخراج الجيش من المحطات، ولكن هذا الأمر لم يحصل لحد الآن، وقد مضى على زيارتي له أربعة أيام".

من جهته، بيَّن قائمقام الرطبة عماد أحمد أن "قوات عمليات الجزيرة بدأت في اتخاذ أساليب جديدة في التعامل مع أبناء وأهالي الرطبة والقائم عن طريق قيامها بترهيبهم بإطلاق العيارات النارية بالهواء من دون وجود أي مبرر لذلك"، لافتًا إلى أنها "تقوم باعتقال الشباب في تلك المناطق وتحت مسمى الإرهاب من دون وجود أوامر إلقاء القبض".