أعلنت غرفة العمليات العسكرية لعدد من الكتائب المعارضة السورية المسلحة"عددا من الأحياء في مدينة حلب مناطق عسكرية على السكان فيها الانتباه والحذر من الاشتباكات مع كتائب الأسد المجرمة" وفق تلك الكتائب.
وقال بيان لغرفة العمليات العسكرية للكتائب المقاتلة لنظام الأسد أمس السبت إن "غرفة العمليات العسكرية في حلب تعلن أحياء ومناطق السبع بحرات وميسلون والميدان وباب الفرج وباب جنين وساحة سعد الله الجابري والسليمانية والعزيزية مناطق عسكرية وترجو من المواطنين الابتعاد عن أماكن الاشتباكات في هذه المناطق وعدم التواجد في الشوارع حتى إشعار آخر حفاظا على حياتهم و توخيا للحذر و الحيطة" وفق البيان.
ودارت اشتباكات مستمرة طوال ليل الجمعة في عدد من الأحياء في حلب وفق نشطاء حيث جرح و قتل حوالي 15 شخصا من طرفي المعارضة والسلطة وجرى تدمير عدد من المباني هناك و أصيبت مبان أخرى بأضرار بالغة.
من جهة أخرى قال عدد من سكان محافظة الحسكة شمالي البلاد السبت إن الجيش الحر بات يسيطر على حوالي 45 بالمائة من مساحة المحافظة التي تعتبر ثالث اكبر محافظة في البلاد بعد حمص ودمشق.
وأكد نشطاء من الحسكة "صحة كلام السكان، نحن على الأرض ونؤكد أن اكثر من 45 بالمائة بات في أيدي الثوار وان المئات من كتائب نظام الأسد وضباطه انشقوا خلال 24 ساعة الماضية وجرى تأمين قسم منهم ووصلوا إلى الأراضي التركية".
ومن المعروف أن الحسكة محافظة حدودية مع العراق و تركيا وهي توصف بخزان الاقتصاد السوري وتحوي تنوعا دينيا طائفيا وقوميا من الأكراد والمسيحيين والعشائر العربية وبعض الأقليات.
ومن جهة أخرى، تعرضت الأحياء الجنوبية في دمشق ليل الجمعة السبت وصباح السبت لقصف من القوات النظامية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون، فيما أفاد الناشطون أيضا عن تعزيزات إلى مدينة داريا في ريف العاصمة التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها منذ اشهر.
وقال المرصد إن إحياء دمشق الجنوبية وبينها مخيم اليرموك وجوبر (شرق) وبرزة (غرب) والقابون (شمال) تعرضت للقصف من القوات النظامية بعد منتصف ليل الجمعة السبت، مشيرا إلى انتشار أمني كثيف السبت في أحياء عدة من العاصمة.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد إلكتروني إن القصف على القابون تجدد قبل الظهر.
من جهة ثانية، ذكرت الهيئة العامة للثورة أن تعزيزات عسكرية توجهت إلى مدينة داريا الواقعة جنوب غرب دمشق.
وأوضحت أن هذه التعزيزات "مؤلفة من خمس دبابات وثلاث عربات يرافقها عدد من السيارات وحافلات نقل الجنود من مطار المزة العسكري عبر المتحلق الجنوبي" الذي يشهد احيانا معارك بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين يحاولون وقف الإمدادات عن مناطق في ريف دمشق تعتبر معاقل لهم.
وفي مدينة دير الزور (شرق)، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي الحويقة الذي شهد صباحا تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مبنى تتحصن فيه القوات النظامية، بحسب المرصد الذي لم يشر الى خسائر بشرية في الانفجار.
ويسيطر المقاتلون المعارضون على حوالي 30 بالمائة من المدينة الاستراتيجية الواقعة قرب حقول النفط وعلى مقربة من الحدود العراقية، بينما القسم المتبقي تحت سيطرة القوات النظامية.
وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الجمعة 216 شخصا، بحسب المرصد السوري الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية. وهو من أعلى الأرقام بالنسبة إلى حصيلة القتلى اليومية خلال الأسابيع الأخيرة.
اضف تعليق