الرئيسية » أرشيف » قوات النظام تمطر حياً دمشقياً بـ15 صاروخاً باليستياً الأسد: سوريا ستقسم مثل الدومينو
أرشيف

قوات النظام تمطر حياً دمشقياً بـ15 صاروخاً باليستياً
الأسد: سوريا ستقسم مثل الدومينو

حذر الرئيس السوري بشار الأسد أمس الجمعة من "تأثير الدومينو" في حال "تقسيم" بلاده الغارقة في نزاع دام منذ عامين أو سقوط نظامه، قائلا إن دول الجوار ستعاني من عدم استقرار سيستمر "سنوات وربما عقود طويلة".

وقال الأسد، "الكل يعرف أنه إذا حصل في سوريا اضطراب وصل إلى مرحلة التقسيم أو سيطرة القوى الإرهابية في سوريا أو كلا الحالتين، فلا بد (من) أن ينتقل هذا الوضع مباشرة إلى الدول المجاورة أولا، وبعدها بتأثير الدومينو إلى دول ربما بعيدة في الشرق الأوسط".

وأضاف أن الأمر "يعني خلق حالة من عدم الاستقرار لسنوات وربما لعقود طويلة".

واتهم الأسد في الأجزاء السابقة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي تدعم بلاده المعارضة السورية، بعدم قول "كلمة صدق واحدة" منذ بدء الأزمة السورية منتصف مارس 2011.

كما اعتبر أن جامعة العربية "بحاجة إلى شرعية"، وذلك ردا على منحها مقعد دمشق إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.

ميدانيا، تواصلت عمليات القصف العنيف في العاصمة السورية أمس، وأصوات انفجارات عنيفة كان يسمعها بوضوح سكان مناطق ركن الدين، والشيخ سعد والمزة والسومرية.

ورجح بعضهم أن تكون التفجيرات ناتجة فقط عن قصف لبعض مدن وبلدات ريف دمشق، وخاصة مدينتي داريا والمعضمية اللتين تشهدان اشتباكات عنيفة..وسرعان ما تبين ان جيش النظام يقصف ايضا حي برزة في دمشق بالذات بصواريخ أرض أرض، وسط ظلام دامس، وهذا التكتيك استخدمه النظام في حمص أيضا، والتي غرقت في الظلام جراء انقطاع التيار الكهربائي.

ويسمع أهالي برزة أصوات ذويهم من تحت الأنقاض علهم يجدونهم على قيد الحياة، حيث دمرت اربعة أبنية سكنية على الاقل على رؤوس قاطنيها، وهي تقريبا المرة الأولى التي تستخدم فيها قوات النظام هذا النوع من الصواريخ لقصف أحياء دمشق.

وبرزة محاصرة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في ظل محاولات لاقتحامها من انحاء تابعة للنظام، مثل عش الورور وضاحية الأسد وحي تشرين، كما تستخدم الأحياء نفسها لقصف برزة بالمدفعية والهاون.

 
اليرموك وجوبر والقابون وزملكا
ولم تكن أحياء دمشق الأخرى أفضل حالا، إذ تحول بعضها مسرحا لاشتباكات دامية، كمخيم اليرموك وجوبر وكذلك القابون وزملكا.

يذكر أن دوما في ريف دمشق شهدت اشتباكات ضارية وخاصة قرب دوار البلدية ..ووفق المرصد السوري لحقوق الانسان، فقد دارت معارك في مزارع العالية وعدرا أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والمصابين واحتراق عدد من السيارت وتهدم بعض المنازل.

وأفاد المرصد "تدور اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في داريا".

قصف أحياء حمص
وفي حمص دوت انفجارات متتالية أرجعها الأهالي إلى قصف بصواريخ ارض ارض على المدينة، مما أدى الى انقطاع الكهرباء عن معظم الأحياء.

هذا التصعيد يقابله تقدم نوعي للجيش الحر على محور ريف حماة الشرقي، حيث سيطر على قريتي الخريجة وأم ميل وحقل نفط توينان، كما أفادت شبكة سوريا مباشر.

حي استراتيجي في حلب
في محافظة حلب تدور اشتباكات في الجزء الشرقي من حي الشيخ مقصود (شمال)، ويحاول المقاتلون السيطرة على هذا الحي الاستراتيجي الواقع على تلة مشرفة على كامل حلب.

والى الجنوب الشرقي منها، دارت اشتباكات في محيط مطار حلب الدولي منتصف ليل الخميس الجمعة، ترافقت مع قصف بالهاون من الكتائب المقاتلة على حرم مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري.

أربعة ملايين داخل سوريا
في غضون ذلك، اعتبرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان عدد النازحين داخل الاراضي السورية بلغ نحو اربعة ملايين، بينما تطالب واشنطن بتسريع المساعدات الانسانية.

وقالت مسؤولة الاتصال الاقليمية ريم السالم في رسالة الكترونية الى فرانس برس من بيروت ان «الامم المتحدة تعمل مع شركائها على اعادة النظر في الارقام والحلول الواجب تقديمها قبل نهاية السنة».

ويضاف الاربعة ملايين الى نحو مليون و200 الف لاجئ الى كل من الاردن ولبنان وتركيا والعراق.

وهذا يعني ان ربع السوريين البالغ عددهم نحو 22 مليونا، اجبروا على ترك منازلهم واللجوء الى اماكن اخرى داخلا او خارجا.

من جهتها قالت مسؤولة شؤون اللاجئين في الخارجية الاميركية كيلي كليمنتس "ليس العنف وحده هو الذي يدفع الناس الى الهرب، بل هناك ايضا تراجع مستوى المعيشة وانقطاع الخدمات العامة وعدم قدرة الاطفال على التوجه الى المدارس".

وقدمت الولايات المتحدة منذ عامين 385 مليون دولار كمساعدات انسانية، بينها 216 مليونا للنازحين. كما ساهمت مع برنامج الاغذية العالمي في تقديم الطحين لكي تتمكن الافران في حلب من العمل، ومساعدة بالتالي 210 آلاف سوري على مدى خمسة اشهر.

وقالت نانسي ليندبورغ من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد) "بصراحة التحدي الاكبر هو التمكن من الوصول بشكل افضل" للنازحين.

مؤتمر الكويت للمانحين
ووعد المانحون خلال مؤتمر الكويت نهاية يناير الماضي بتقديم اكثر من مليار ونصف مليار دولار، بينها 520 مليون دولار للسوريين النازحين داخل بلادهم. الا ان نحو ثلث هذا المبلغ قدم حتى الآن. وقالت كليمنتس "تجاوزنا الاحتياجات التي كانت واردة في ذلك النداء لجمع الاموال".