فيما نجحت المئات من العناصر المقاتلة التابعة لرئيس جمهورية أفريقيا الوسطى المخلوع فرانسوا بوزيزيه فى التسلل والدخول إلى الأراضى السودانية عبر القرى الحدودية بإقليم دارفور المضطرب..يترقب المتابعة للصراع المسلح فى السودان بين القوات الحكومية ومقاتلى الجبهة الثورية أن يحدث تغييرات جذرية تقلب الموازين فى معادلة الحرب بين الجانبين.
يأتي ذلك في وقت شرع فيه الأمين العام لقطاع الشمال ياسر عرمان في تنفيذ مخطط محكم للسيطرة على القطاع وعلى الجبهة الثورية على خلفية تنامي الرفض المطلق من أبناء النيل الأزرق وجبال النوبة لقيادة عرمان للقطاع باعتباره "دخيلا ويتحدث عن قضاياهم بالوكالة".
وأطاح تحالف سلكا، الذي كان في الماضي مجموعة متمردة، بالرئيس بوزيزيه في 24 مارس، وأعلن قائدهم ميشيل ديجاتوديا نفسه رئيسا للدولة.
ومنذ ذلك الحين، تكافح حكومته لتأمين الدولة السجينة (بدون شواطئ)، الفقيرة، والتي يسود فيها الصراع والنهب.
وقامت الحكومة مؤخرا بإصدار أمر اعتقال دولي للرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه. ونقلت ِشبكة ( إيه بى س) الإخبارية الأمريكية عن آلن تولمو المدعى العام فى جمهورية أفريقيا الوسطى قوله الجمعة إن الرئيس الذى تم إقصاؤه من منصبه خلال شهر مارس الماضى متهم بالاختطاف والقتل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية .
وكان بوزيزيه قد تولى السلطة بعد انقلاب عام 2003 وواجه تهديدات متزايدة من جماعات المتمردين طوال فترة حكمه، قبل أن يخلعه تحالف المتمردين من السلطة خلال شهر مارس الماضي، وفر بوزيزيه إلى المنفى يوم 24 مارس بعد غزو مقاتلى المتمردين للعاصمة.
إلى ذلك اعتبر كبير مفاوضي الحركة الشعبية ياسر عرمان أن الاستراتيجية الرئيسية للرئيس عمر البشير هي مواصلة الحرب في البلاد لضمان استمراره في الحكم بسبب اوامر القبض الصادرة ضده من قبل المحكمة الجنائية الدولية ، ودعت الاتحاد الافريقي ومجلس الامن الدولي القيام بواجباتهما لتنفيذ القرار ( 2046 ) .
اضف تعليق