أعلنت محافظة صلاح الدين العراقية أن قوة عسكرية ادعت انها مرسلة من قبل رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي اقتحمت مسجدا اثريا وسط تكريت وعبثت بمحتوياته… في وقت قت فيه سبعة من عناصر الصحوة في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش اقامتها قوات الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة في العراق قرب ناحية طوز خورماتو شمال بغداد .. بيما أعلن النائب عن التيار الصدري جواد الشهيلي عن صدور مذكرة القاء قبض وتحر بحق أمين بغداد السابق صابر العيساوي.
وفى التفاصيل ، قال النائب الاول لمحافظ صلاح الدين العراقية احمد الكريم "إن القوة العسكرية اقتحمت ليلا مسجد الوسط الاثري الواقع داخل مجمع القصور الرئاسية، وقامت ايضا بعملية حفر داخل المسجد وان العملية تمت دون علم مديرية آثار صلاح الدين أو مسؤولين محليين".
ووصف الكريم ما حدث بـ"الفوضى"، مؤكدا أن "حكومة صلاح الدين سترفع دعوى قضائية بحق القوات التي قامت بهذا العمل".
هجوم بالصحوة
وفى السياق ، قال ضابط في الشرطة العراقية (برتبة مقدم) إن "مسلحين مجهولين يرتدون زيا عسكريا اقتحموا نقطة تفتيش للصحوة عند قرية الحليوات قرب ناحية طوز خورماتوا (175 كلم شمال بغداد) ، واقتادوهم الى منطقة قريبة وقاموا باعدامهم بالرصاص ولاذوا بالفرار".
ويعد الهجوم الثاني ضد قوات الصحوة خلال شهر شباط/فبراير، بعد مقتل 23 شخصا اغلبهم من عناصر الصحوة، في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدفهم في منطقة التاجي شمال بغداد.
يذكر أن رئيس مؤتمر "صحوة العراق" أحمد أبوريشة اتهم قبل أيام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالوقوف خلف سلسلة التفجيرات التي استهدفت عناصر الصحوة في بغداد.
اتهامات لأمين بغداد السابق
إلى ذلك ، أعلن النائب عن التيار الصدري جواد الشهيلي عن صدور مذكرة القاء قبض وتحر بحق أمين بغداد السابق صابر العيساوي.
وأضاف الشهيلي إن "المذكرة صدرت، يوم أمس، من محكمة استئناف بغداد الرصافة قضايا النشر والإعلام وفق المادة 434 من قانون العقوبات على خلفية التشهير بعدد من النواب بينهم النائب جواد الشهيلي".
وأوضح الشهيلي أن "هذه الدعوة هي إولى الدعاوى التي اقيمت بحق العيساوي وأخذت صفة القبض والتحر بحقه"، مشيرا إلى أن "أمين بغداد السابق تجاوز كثيرا بحق السلطة التشريعية وعلى كثير من النواب".
ولفت الشهيلي إلى أن "مذكرات قبض أخرى بشأن قضايا الفساد في أمانة بغداد ستصدر قريبا بحق الكادر المتقدم في الأمانة وبحق أمين بغداد السابق".
وكان مجلس النواب العراقي قد بدأ، في (28 تشرين الثاني 2011)، باستجواب أمين بغداد السابق صابر العيساوي بتهم تتعلق بملفات فساد، وأنهى المجلس الاستجواب في (17 كانون الأول 2011)، دون أن يتخذ أي قرار، فيما أعلنت لجنة النزاهة النيابية، في (16 شباط 2012)، عن تأجيل التصويت على إقالة العيساوي، مشيرة إلى أن التأجيل تم بطلب من التحالف الوطني.
يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي وافق في الثامن من ايلول الماضي على استقالة امين بغداد السابق صابر العيساوي من منصبه، بعد أن قدمها الأخير "لأسباب شخصية"، في رابع طلب للإستقالة، فيما تناقلت تقارير صحافية عن منح العيساوي منصب مستشار في مجلس الوزراء.
اضف تعليق