الرئيسية » أرشيف » قياديون من "أبناء الجنوب" يسلمون أنفسهم في الجزائر
أرشيف

قياديون من "أبناء الجنوب" يسلمون أنفسهم في الجزائر

سلم أعضاء بارزون في "حركة أبناء الجنوب من أجل العدالة الإسلامية المسلحة" أنفسهم بمعية أسلحتهم إلى مصالح الأمن، للاستفادة من تدابير المصالحة، ويعد أصحاب المبادرة أهم القياديين في الحركة التي انتهت عملياً، حسب مصدر أمني جزائري… فى سياق آخر أوضح وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية ، أثناء زيارته إلى الرباط، أن قضية فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر ستجد حلها ''في المستقبل القريب''.

وفى الإطار ، سلم أعضاء بارزون في "حركة أبناء الجنوب من أجل العدالة الإسلامية المسلحة" أنفسهم بمعية أسلحتهم إلى مصالح الأمن ، واستسلم هؤلاء القياديون قبل أسبوع في إطار مفاوضات أجراها عسكريون وعناصر أمن مع منشقين عن حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا.

وقال مصدر أمني جزائري إن عدداً من الجزائريين ضمن التوحيد والجهاد استسلموا للجيش قبل أيام، ويتعلق الأمر بعناصر من حركة أبناء الجنوب من أجل العدالة الإسلامية المسلحة التي اندمجت قبل عامين تقريبا، ضمن حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا.

واشترط عناصر حركة أبناء الجنوب الاستفادة من عفو رئاسي، ويتعلق الأمر بالمدعو مصطفى قوسي، وهو أحد أبرز مساعدي لمين بشنب القائد العسكري لأبناء الجنوب من أجل العدالة، الذي تشير مصادر أمنية إلى أنه قتل في عملية تيفنتورين، وينحدر من ولاية إليزي، والمدعو عمار قدري ويعتقد أنه من ولاية بشار، وأعضاء آخرين كانوا ضمن الكتيبة التي يقودها لمين بشنب.

الجزائر والمغرب
فى حين شدد وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية ، في تصريحات صحفية في ختام اجتماع لوزراء داخلية دول المغرب العربي ، على أن الحدود بين الجزائر والمغرب لن تبقى مغلقة دائما ، مشيرا إلى أن فتحها يحتاج ''لبعض الإجراءات وحلّ بعض النزاعات العالقة'' التي لا علاقة لها بالأمور السياسية.

ويعتبر وزير الداخلية أن البلدين في حاجة إلى التشاور حول ''الآليات'' المتعلقة بفتح الحدود، كما أكد أن حل هذه القضية يستجيب لطموحات شعبي البلدين الشقيقين.

وقال في الصدد إن الزيارة الأخيرة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، إلى الجزائر ساهمت في إعداد أجندة في هذا الاتجاه.

وقال الوزير إن إعادة فتح هذه الحدود المغلقة منذ عقود ''مسألة تحظى بالأولوية''، واعتبر أنه ''إذا سرّعنا عملية التفاوض يمكن أن تجد حلها في وقت ليس ببعيد''، مضيفا أن لقاءاته الأخيرة مع نظيره المغربي، محند العنصر، الذي زار في الآونة الأخيرة الجزائر، تشكل ''إشارة قوية''.