عقارب الساعة تعود للوراء ..إذ يشير ظاهر الأحداث إلى أن سيناريو فك العزلة الدبلوماسية على دمشق يطل برأسه فاتحًا الباب على مصراعيه لإعادة سوريا إلى المنظومة العربية التي طُردت منها في 2012. لكن يظل العائق أمام إذابة كامل الجليد هو حلفه الأسد الاستراتيجي مع طهران..فهل يتخلى الأسد عن إيران ؟
.التحركات التى تجرى على محيط الأزمة والساحة السورية تكشف عن وجود رغبة عربية لعودة دمشق إلى محيطها, فقبل أيام حطت طائرة سورية في مطار “المنستير” بتونس، لتكون الأولى منذ قطع الحكومة التونسية علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري و قبلها كان الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل في مطار دمشق الدولي الرئيس السوداني عمر البشير في أول زيارة لرئيس عربي , وأعادت دولة الإمارات فى 27 ديسمبر الماضى فتح سفارتها فى دمشق، كما أعلنت الخارجية البحرينية عن استمرار العمل في سفارة البحرين لدى سوريا. فضلاً عن زيارة علي المملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري إلى القاهرة عقب زيارة البشير لدمشق مباشرةً، ولقاؤه برئيس المخابرات المصري مدير مكتب الرئيس، اللواء عباس كامل، لوضع اللمسات النهائية لإنهاء عزلة سوريا، ومن شبه المؤكد أن تعود الدولة السورية لتشغل مقعدها في الجامعة العربية وأن تكون حاضرة في مؤتمر القمة العربية الذي من المقرر أن ينعقد في تونس في شهر آذار / مارس المقبل.
التحول بالموقف العربي فرضته معطيات الواقع الميداني ,فالأنظمة العربية لا غضاضة لديها في التعامل مجددًا مع الأسد وذلك بهدف حماية سوريا من انقسامات تسعى بعض الدول الإقليمية لترسيخها بالمنطقة لذلك ارتأرت الدول العربية فى ظل تزايد احتمالات بقاء الأسد , حتى وإن رحل مستقبلاً , أن الأفضل العودة إلى سياسات ما قبل 2011 والتى تقوم على الاحتواء وإعادة دمجه اقتصادياً بالمنطقة بشكل يمنع تكرار ما حدث فى العراق وأن لاتترك سوريا ساحة خالية للنظام الإيراني فضلاً عن وجود تركيا عبر قواتها والموالين لها في الشمال السوري .
وفى ظل استغلال أنقرة وطهران للتعقيدات التي اعترت المشهد إبان ثورات الربيع العربي وتهديدهما بشكل مباشر أو عبر حروب الوكالة لأمن دول المنطقة عبر دعم تيارات الإسلام السياسي، حتى بلغ الأمر حد استغلال تركيا للخلاف العربى مع قطر و إقامة قاعدة عسكرية هناك رغم الرفض الخليجي, فضلاً عن انتشار المليشيات الإيرانية في 4 دول بالمنطقة , فإن تفعيل الدور العربي بات ضرورة ملحة لمواجهة التغوّل الإقليمي الإيراني والتركي,إذ ينبغي أن تكون الخيارات العربية حاضرة مع تفعيل مسارات الحل السياسي و أن تساهم إيجابا تجاه إنهاء ملف الحرب وتعزيز فرص السلام والاستقرار للشعب السوري.
روسيا كانت جسر العبور العربي مجدداً إلى الشام حيث أن من مصلحتها إعادة دمج سوريا فى المحيط العربى نظراً لعدة أسباب ..فعلى الرغم من أن الوقائع الميدانية والعسكرية تؤشر إلى نجاحها فى الإبقاء على نظام الأسد غير أن ذلك يتطلب وجود غطاء سياسي أو قبول عربي باستمراره لأن عدم وجود تمثيل عربي قد يعنى إمكانية تجدد المعارك واستمرار حالة عدم الاستقرار وهو ما لا ترغب روسيا في حدوثه .ويشير الحراك الإعلامي الروسي في الآونة الأخير، إلى ما يسرّبه الإعلام المحلي من موسكو، عن جولات يجريها مبعوثو الرئيس فلاديمير بوتين، واتصالات يجريها مسؤولون روس لتعبيد الطريق أمام استعادة النظام السوري لعلاقاته العربية
رسائل موسكو التقطتها الدول العربية وأبدت استعدادها لفك طوق العزلة والمشاركة في إعادة الإعمار لكن ثمة تحديات تواجه المسار الروسي العربي لعل أهمها إيران ,حليفتها الأولى بالمنطقة , فضلاُ عن ارتباطها بشبكة من المصالح مع تركيا ,مما يعنى مزيد من الحذر من جانب الدول العربية بشأن التعاطي مع روسيا في الملف السوري لذا قد يتطلب الأمر سلسلة من إجراءات إثبات حسن النية على غرار تقليص نفوذ إيران وحزب الله داخل الأراضي السورية وصد المطامع التركية بالأراضي السورية . وهي الصفقة التي ربما تروق لموسكو في ظل تزايد الشقاق مع طهران وأنقرة بشأن الأدوار المرسومة لكلا القوتين داخل سوريا مؤخرًا.
كسر العداء العربي يصب فى مصلحة النظام السوري لاسيما وأن حالة العزلة كلفته الكثير وأن استعادة الشرعية العربية ستمنحه قوة بمواجهة تركيا التي مازالت تهدده في الشمال , وقد يسعى الأسد الى إبرام صفقات مع الدول العربية لبدء عملية إعادة الاعمار لكن يظل العائق أمام إذابة كامل الجليد هو حلفه الاستراتيجي مع طهران..فهل يتخلى الأسد عن إيران ؟
قطعاً لن يتخلى الاسد عن ايران ولا عن حزب الله و سيحاول الأسد الحفاظ على حالة من التوازن” بين شركائه، وفي المقام الأول تأتي إيران ، التي كانت أحد الداعمين الأساسيين على الصعيدين السياسي والعسكري.وقد أعرب الأسد عن ذلك بوضوح فى يونيو الماضى خلال حديثه إلى قناة العالم وقال: العلاقة السورية الإيرانية لا تخضع للتسوية في الجنوب ولا في الشمال، وهذه العلاقة بمضمونها ونتائجها على الأرض مرتبطة بحاضر المنطقة ومستقبلها، وبالتالي هي ليست خاضعة لأسعار البازار الدولي، ولا سوريا ولا ستطرح هذه العلاقة في البازار السياسي الدولي لكي تكون مكاناً للمساومة”.
وحتى لو أراد الأسد إخراج إيران فلن يكون ذلك ممكناً, إذ يدرك رئيس النظام السوري أن طهران وطدت نفوذها داخل بلاده , فهى حاضرة ليس فقط بضباطها، بل بجنودها واستخباراتها وأموالها،فالإشكالية ليست فى وُجود مُستشارين عَسكريين إيرانيين في سورية وإنّما أيضًا بالأذرُع العَسكريّة التي أسّستها وعَزّزتها على غرار حزب الله والمليشيات الشيعية التي تم تجنيدها من بلدان عديدة خاصة العراق. وأفغانستان , فقد حسنت إيران مواقعها في سوريا وبنت “جيشاً رديفاً” من المليشيات المحلية والوافدة ولائها المطلق لنظام طهران وليس الأسد وبالتالي أضحي لديها قدرة أكبر على التحكم بمجريات الأمور.
ولعل هذا ما يفسر ردة الفعل الإيرانية العنيفة من الدعوة التي صدرت عن روسيا فى يونيو الماضي والقاضية بانسحاب كافة القوات الأجنبية من سوريا ومسارعة الجانب الإيراني إلى توقيع اتفاق تعاون ثنائي في أغسطس , يبقي المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا حتى بعد انتهاء الحرب بحسب ما أعلنه الملحق العسكري الإيراني لدى سفارة طهران في دمشق.
احتمالات تخلى بشار الأسد الكامل عن حلفائه فى طهران منعدمة فى ضوء العلاقات بين الجانبين , فالاتفاق المشار إليه سابقاً ,والذي دخل حيز التنفيذ في يوم توقيعه يؤشر على عمق التحالف السوري – الإيراني وأنه ليس وليد الحرب إذ يعود لعهد حافظ الأسد والذى ساند الثورة الخميينية وانحاز إلى جانب إيران في حربها مع العراق وكان المجال الرئيسي الثاني للتعاون بين البلدين في لبنان خلال الحرب الأهلية اللبنانية. حيث أنشأ ودرب حرس الثورة الإسلامية الإيراني، بمساعدة سورية، جماعة حزب الله لنشر أيديولوجية الخميني وصد الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982. ونظرت سوريا إلى حزب الله كأداة مفيدة وطريقة لإنشاء تأثير أكبر في الشؤون اللبنانية.
وعمق التحالف بين النظامين في عام 2000 عندما تولى بشار الأسد خلفاً لوالده وأصبحت سوريا تعتمد بشكل متزايد على إيران من أجل دعم السياسي والعسكري بما أن الأسد كان غير قادر على المحافظة على العلاقات الإيجابية مع الدول العربية الأخرى و بلغت التحالفات أوجها بعد اندلاع الحرب في سوريا قبل أكثر من سبع سنوات.
“قليل من البراجماتية لا يضر ” ..هذا ما تبيحه مستجدات الظرف السياسي ,إذ يدرك الجانب العربي أنه من الصعب انفصام عرى التحالف بين نظام الأسد وطهران ,لذا يعد الانفتاح العربي المتسارع نحو دمشق آلية جديدة للتعاطى مع الموقف الراهن بغية إحداث توازن عربي بمواجهة التمدد الإيراني فى الأراضي السورية .فضلاُ عن كونه قد يدفع نحو تقارب مع إيران والتى لا تريد في المرحلة الراهنة زيادة التوتر مع الدولة الخليجية المجاورة لذلك ترحب بكسر العزلة العربية لاسيما وانه قد يفتح قناة للتواصل عبر دمشق ،لا يوجد لدى طهران وسيطا أفضل من سوريا .
عقارب الساعة تعود للوراء ..إذ يشير ظاهر الأحداث إلى أن سيناريو فك العزلة الدبلوماسية على دمشق يطل برأسه فاتحًا الباب على مصراعيه لإعادة سوريا إلى المنظومة العربية التي طُردت منها في 2012. لكن يظل العائق أمام إذابة كامل الجليد هو حلفه الأسد الاستراتيجي مع طهران..فهل يتخلى الأسد عن إيران ؟
.التحركات التى تجرى على محيط الأزمة والساحة السورية تكشف عن وجود رغبة عربية لعودة دمشق إلى محيطها, فقبل أيام حطت طائرة سورية في مطار “المنستير” بتونس، لتكون الأولى منذ قطع الحكومة التونسية علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري و قبلها كان الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل في مطار دمشق الدولي الرئيس السوداني عمر البشير في أول زيارة لرئيس عربي , وأعادت دولة الإمارات فى 27 ديسمبر الماضى فتح سفارتها فى دمشق، كما أعلنت الخارجية البحرينية عن استمرار العمل في سفارة البحرين لدى سوريا. فضلاً عن زيارة علي المملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري إلى القاهرة عقب زيارة البشير لدمشق مباشرةً، ولقاؤه برئيس المخابرات المصري مدير مكتب الرئيس، اللواء عباس كامل، لوضع اللمسات النهائية لإنهاء عزلة سوريا، ومن شبه المؤكد أن تعود الدولة السورية لتشغل مقعدها في الجامعة العربية وأن تكون حاضرة في مؤتمر القمة العربية الذي من المقرر أن ينعقد في تونس في شهر آذار / مارس المقبل.
التحول بالموقف العربي فرضته معطيات الواقع الميداني ,فالأنظمة العربية لا غضاضة لديها في التعامل مجددًا مع الأسد وذلك بهدف حماية سوريا من انقسامات تسعى بعض الدول الإقليمية لترسيخها بالمنطقة لذلك ارتأرت الدول العربية فى ظل تزايد احتمالات بقاء الأسد , حتى وإن رحل مستقبلاً , أن الأفضل العودة إلى سياسات ما قبل 2011 والتى تقوم على الاحتواء وإعادة دمجه اقتصادياً بالمنطقة بشكل يمنع تكرار ما حدث فى العراق وأن لاتترك سوريا ساحة خالية للنظام الإيراني فضلاً عن وجود تركيا عبر قواتها والموالين لها في الشمال السوري .
وفى ظل استغلال أنقرة وطهران للتعقيدات التي اعترت المشهد إبان ثورات الربيع العربي وتهديدهما بشكل مباشر أو عبر حروب الوكالة لأمن دول المنطقة عبر دعم تيارات الإسلام السياسي، حتى بلغ الأمر حد استغلال تركيا للخلاف العربى مع قطر و إقامة قاعدة عسكرية هناك رغم الرفض الخليجي, فضلاً عن انتشار المليشيات الإيرانية في 4 دول بالمنطقة , فإن تفعيل الدور العربي بات ضرورة ملحة لمواجهة التغوّل الإقليمي الإيراني والتركي,إذ ينبغي أن تكون الخيارات العربية حاضرة مع تفعيل مسارات الحل السياسي و أن تساهم إيجابا تجاه إنهاء ملف الحرب وتعزيز فرص السلام والاستقرار للشعب السوري.
روسيا كانت جسر العبور العربي مجدداً إلى الشام حيث أن من مصلحتها إعادة دمج سوريا فى المحيط العربى نظراً لعدة أسباب ..فعلى الرغم من أن الوقائع الميدانية والعسكرية تؤشر إلى نجاحها فى الإبقاء على نظام الأسد غير أن ذلك يتطلب وجود غطاء سياسي أو قبول عربي باستمراره لأن عدم وجود تمثيل عربي قد يعنى إمكانية تجدد المعارك واستمرار حالة عدم الاستقرار وهو ما لا ترغب روسيا في حدوثه .ويشير الحراك الإعلامي الروسي في الآونة الأخير، إلى ما يسرّبه الإعلام المحلي من موسكو، عن جولات يجريها مبعوثو الرئيس فلاديمير بوتين، واتصالات يجريها مسؤولون روس لتعبيد الطريق أمام استعادة النظام السوري لعلاقاته العربية
رسائل موسكو التقطتها الدول العربية وأبدت استعدادها لفك طوق العزلة والمشاركة في إعادة الإعمار لكن ثمة تحديات تواجه المسار الروسي العربي لعل أهمها إيران ,حليفتها الأولى بالمنطقة , فضلاُ عن ارتباطها بشبكة من المصالح مع تركيا ,مما يعنى مزيد من الحذر من جانب الدول العربية بشأن التعاطي مع روسيا في الملف السوري لذا قد يتطلب الأمر سلسلة من إجراءات إثبات حسن النية على غرار تقليص نفوذ إيران وحزب الله داخل الأراضي السورية وصد المطامع التركية بالأراضي السورية . وهي الصفقة التي ربما تروق لموسكو في ظل تزايد الشقاق مع طهران وأنقرة بشأن الأدوار المرسومة لكلا القوتين داخل سوريا مؤخرًا.
كسر العداء العربي يصب فى مصلحة النظام السوري لاسيما وأن حالة العزلة كلفته الكثير وأن استعادة الشرعية العربية ستمنحه قوة بمواجهة تركيا التي مازالت تهدده في الشمال , وقد يسعى الأسد الى إبرام صفقات مع الدول العربية لبدء عملية إعادة الاعمار لكن يظل العائق أمام إذابة كامل الجليد هو حلفه الاستراتيجي مع طهران..فهل يتخلى الأسد عن إيران ؟
قطعاً لن يتخلى الاسد عن ايران ولا عن حزب الله و سيحاول الأسد الحفاظ على حالة من التوازن” بين شركائه، وفي المقام الأول تأتي إيران ، التي كانت أحد الداعمين الأساسيين على الصعيدين السياسي والعسكري.وقد أعرب الأسد عن ذلك بوضوح فى يونيو الماضى خلال حديثه إلى قناة العالم وقال: العلاقة السورية الإيرانية لا تخضع للتسوية في الجنوب ولا في الشمال، وهذه العلاقة بمضمونها ونتائجها على الأرض مرتبطة بحاضر المنطقة ومستقبلها، وبالتالي هي ليست خاضعة لأسعار البازار الدولي، ولا سوريا ولا ستطرح هذه العلاقة في البازار السياسي الدولي لكي تكون مكاناً للمساومة”.
وحتى لو أراد الأسد إخراج إيران فلن يكون ذلك ممكناً, إذ يدرك رئيس النظام السوري أن طهران وطدت نفوذها داخل بلاده , فهى حاضرة ليس فقط بضباطها، بل بجنودها واستخباراتها وأموالها،فالإشكالية ليست فى وُجود مُستشارين عَسكريين إيرانيين في سورية وإنّما أيضًا بالأذرُع العَسكريّة التي أسّستها وعَزّزتها على غرار حزب الله والمليشيات الشيعية التي تم تجنيدها من بلدان عديدة خاصة العراق. وأفغانستان , فقد حسنت إيران مواقعها في سوريا وبنت “جيشاً رديفاً” من المليشيات المحلية والوافدة ولائها المطلق لنظام طهران وليس الأسد وبالتالي أضحي لديها قدرة أكبر على التحكم بمجريات الأمور.
ولعل هذا ما يفسر ردة الفعل الإيرانية العنيفة من الدعوة التي صدرت عن روسيا فى يونيو الماضي والقاضية بانسحاب كافة القوات الأجنبية من سوريا ومسارعة الجانب الإيراني إلى توقيع اتفاق تعاون ثنائي في أغسطس , يبقي المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا حتى بعد انتهاء الحرب بحسب ما أعلنه الملحق العسكري الإيراني لدى سفارة طهران في دمشق.
احتمالات تخلى بشار الأسد الكامل عن حلفائه فى طهران منعدمة فى ضوء العلاقات بين الجانبين , فالاتفاق المشار إليه سابقاً ,والذي دخل حيز التنفيذ في يوم توقيعه يؤشر على عمق التحالف السوري – الإيراني وأنه ليس وليد الحرب إذ يعود لعهد حافظ الأسد والذى ساند الثورة الخميينية وانحاز إلى جانب إيران في حربها مع العراق وكان المجال الرئيسي الثاني للتعاون بين البلدين في لبنان خلال الحرب الأهلية اللبنانية. حيث أنشأ ودرب حرس الثورة الإسلامية الإيراني، بمساعدة سورية، جماعة حزب الله لنشر أيديولوجية الخميني وصد الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982. ونظرت سوريا إلى حزب الله كأداة مفيدة وطريقة لإنشاء تأثير أكبر في الشؤون اللبنانية.
وعمق التحالف بين النظامين في عام 2000 عندما تولى بشار الأسد خلفاً لوالده وأصبحت سوريا تعتمد بشكل متزايد على إيران من أجل دعم السياسي والعسكري بما أن الأسد كان غير قادر على المحافظة على العلاقات الإيجابية مع الدول العربية الأخرى و بلغت التحالفات أوجها بعد اندلاع الحرب في سوريا قبل أكثر من سبع سنوات.
“قليل من البراجماتية لا يضر ” ..هذا ما تبيحه مستجدات الظرف السياسي ,إذ يدرك الجانب العربي أنه من الصعب انفصام عرى التحالف بين نظام الأسد وطهران ,لذا يعد الانفتاح العربي المتسارع نحو دمشق آلية جديدة للتعاطى مع الموقف الراهن بغية إحداث توازن عربي بمواجهة التمدد الإيراني فى الأراضي السورية .فضلاُ عن كونه قد يدفع نحو تقارب مع إيران والتى لا تريد في المرحلة الراهنة زيادة التوتر مع الدولة الخليجية المجاورة لذلك ترحب بكسر العزلة العربية لاسيما وانه قد يفتح قناة للتواصل عبر دمشق ،لا يوجد لدى طهران وسيطا أفضل من سوريا .









اضف تعليق