الرئيسية » أحداث اليوم » #كلينتون مرشحة الديموقراطيين بحملة استغرقت 421 يوماً
أحداث اليوم عالم

#كلينتون مرشحة الديموقراطيين بحملة استغرقت 421 يوماً

كلينتون على عتبة تحقيق انجاز تاريخي
كلينتون على عتبة تحقيق انجاز تاريخي

بعيد اعلان ترشيحها للرئاسة الاميركية في ابريل 2015، انطلقت هيلاري كلينتون في حافلة تجوب انحاء الولايات المتحدة، سعيا لكسب قلوب الديموقراطيين.

لكن ما كان يرتقب ان يكون مسيرة سهلة نحو نيل الترشيح الرسمي لخوض السباق الى البيت الابيض، تبين انه حملة شاقة استغرقت 421 يوما، وانتهت مبدئيا امس.

فقد تراجعت شعبيتها، وايقظت الانقسامات الدفينة في صفوف اليسار، كما انكشفت نقاط ضعفها كمرشحة حيث لم تتمكن من منافسة مواهب بيرني ساندرز او دونالد ترامب في فن الخطابة.

في 12 ابريل 2015، وبعد اشهر من الترقب، اعلنت كلينتون في شريط فيديو وتغريدة ترشيحها، ثم غادرت في حافلة متوجهة الى ايوا، اولى الولايات التي تصوت في الانتخابات التمهيدية.

والسيدة الاميركية الاولى سابقا، اعتبرت الاوفر حظا بالفوز، وكانت اول من خاض السباق، لكن حملتها لم تكن بمستوى التوقعات. وفي هذه المحاولة الثانية للترشح للرئاسة قامت كلينتون باختيار افضل الاشخاص لادارة حملتها، وبينهم اعضاء من فريق الرئيس باراك اوباما.

بنغازي والبريد الإلكتروني
في حين سجل فصل الصيف 2015 لدى الجمهوريين صعوداً كبيراً لترامب، نشرت كلينتون برنامجها مفصلاً حول سياستها.

لكنها لم تتمكن من تبديد الجدل حول استخدامها لبريدها الالكتروني الخاص، خلال توليها وزارة الخارجية بدلا من بريد الكتروني رسمي، رغم التوجيهات الفدرالية التي تنص على ذلك.

وفي 22 نوفمبر 2015، مثلت 11 ساعة خلال جلسة استماع حول اعتداءات 2012 ضد البعثة الدبلوماسية في بنغازي في ليبيا. وأغرقها الجمهوريون بالاسئلة حول الهجوم وبريدها الالكتروني، لكن كلينتون بدت هادئة مثبتة مرة جديدة صلابتها. واداؤها طمأن مناصريها، كما ان مسيرتها اتخذت منحى اكثر وضوحا، حين قرر نائب الرئيس جو بايدن عدم دخول السباق.

لكن ساندرز السيناتور المستقل من فيرمونت، الذي يعتبر نفسه ديموقراطيا اشتراكيا، بقي يجتذب الكثير من الحشود، فيما بدأت نسب شعبيته تتحسن في استطلاعات الرأي.

في 1 فبراير 2016 بدأت الثورة السياسية التي يدعو اليها ساندرز وتنديده باقتصاد “مزور”، تلاقي اصداء لدى الناخبين، وخصوصا في ايوا، حيث جاءت نتائجه متقاربة جدا مع كلينتون.

لكن سرعان ما اصطدم بيرني بصلابة مواقع وشبكة هيلاري، التي حصدت اصوات ولايات الجنوب، حيث يشكل الديموقراطيون السود غالبية. كما اختارها ثلثا الناخبين من المتحدرين من دول اميركا اللاتينية في تكساس وفلوريدا. وخلال شهر مارس الحاسم حققت فارقا كبيرا لم يعد بمقدور ساندرز ان يتجاوزه في عدد اصوات المندوبين.

انتخابات تمهيدية طويلة
لكن ساندرز جمع اموالا عبر هبات صغيرة، وتمكن من مواصلة حملته. وحصد انتصارات، وخلافا للتوقعات في متشيغان.

واصرار الاشتراكي الديموقراطي على المضي قدما في حملته اظهر ضعفا نسبيا لدى كلينتون، التي اصبح اكثر من نصف الاميركيين يعتبرون انها لا تتحلى بـ”النزاهة”.

وفي استطلاعات الرأي، تبين ان ساندرز سيكون في موقع افضل من كلينتون في مواجهة دونالد ترامب. وهو يستخدم هذه الحجة، لكن من دون ان تعطي نتيجة لاقناع كبار المندوبين الديموقراطيين ـــ المؤيدين بمعظمهم كلينتون ـــ لدعمه.

والاثنين قام المندوبون الكبار بدفع كلينتون نحو القمة، عبر منحها اصواتاً تخولها تجاوز العتبة اللازمة المحددة بـ2383 مندوبا لنيل ترشيح الحزب في المؤتمر، الذي سيعقد في فيلادلفيا من 25 الى 28 يوليو. الا ان المرشحة لم تعلن فوزها خوفا من تراخي انصارها في آخر “ثلاثاء كبير” في الانتخابات التمهيدية.

ووفقا لإحصاء وكالة أسوشيتد برس، حصلت كلينتون على تأييد 1812 مندوبا في الانتخابات التمهيدية، في حين فاز ساندرز بتأييد 1521 مندوبا. ونالت كلينتون أيضا تأييد 571 من كبار المندوبين مقارنة مع 48 صوتا لساندرز.

ساندرز يقاوم
لكن موقف ساندرز يثير قلق الحزب الديموقراطي. ويواصل سيناتور فيرمونت التحدي، وهو يندد باي حساب يشمل كبار الناخبين، اذ يؤكد انه قادر على حملهم على تغيير موقفهم قبل المؤتمر العام للحزب.

وقال المتحدث باسم حملة ساندرز مايكل بريغز “انها (كلينتون) تعول على كبار الناخبين، الذين لن يصوتوا قبل 25 يوليو، ويمكن ان يغيروا رأيهم بحلول هذا التاريخ”.