احتفلت الكنائس المصرية مساء أمس، بعيد الميلاد المجيد، وسط مشاركة كبيرة من المسلمين في ظروف لم تعتد عليها من قبل، فلأول مرة منذ أكثر من 30 عاماً يقام قداس عيد الميلاد في غياب حسني مبارك، ولأول مرة تغيب قيادات الحزب الوطني عن المشهد الذي غلفته روح جديدة وسعادة غامرة.
وأقيم القداس وسط موجة من المبادرات الشعبية بما فيها تأمين الكنائس لحماية الأقباط، خصوصاً الكنائس التي حدثت فيها مشكلات سابقة، مثل صول بأطفيح ومارمينا والعذراء بإمبابة وكنيسة القديسين بالإسكندرية ونجع حمادي وكنائس قرية منقباد والغريزات في سوهاج.
ففي الإسكندرية استعد الأقباط للاحتفال في أجواء خيمت عليها ذكريات مؤلمة من التفجيرات التي تعرضت لها الكنيسة عشية رأس السنة الماضية.
وقال القمص متياس إلياس، كاهن كنيسة العذراء في إمبابة التي تعرضت للحرق في أحداث "فتنة عبير"، إن الكنيسة تصلي من أجل السلام لمصر، وان يكون العيد بداية لاحتواء الاحتقان، وعودة التعايش بين المسلمين والأقباط بعد فترة عصيبة.
وأضاف أن ليلة رأس السنة شهدت مشاركة مسلمي المنطقة وحضورهم ومبادرة شباب وفتيات الى إقامة دروع بشرية أمام الكنيسة، وقاموا برفع لافتات "مسلم ومسيحي إيد واحدة".
وأشار إلى أن قداس العيد شهد تصحيح المفهوم الخاطئ الذي خرجت به بعض التيارات المتشددة برفض تهنئة الأقباط في عيدهم.
اضف تعليق