صرح الرئيس اللبناني ميشال سليمان بأنه لن يوافق على تمديد ولاية مجلس النواب أكثر من 4 أشهر، شرط أن يكون هذا التمديد تقنيا ومقرونا بتحديد موعد واضح لإجراء الانتخابات.. فيما أعلن مروان شربل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عن فتح باب الترشيحات للانتخابات النيابية في لبنان اعتبارا من غد الاثنين حيث ستعمل وزارة الداخلية على تطبيق الاجراءات والقوانين اللازمة لذلك معتبرا ان التمديد لمجلس النواب الحالي هو خطأ.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد أعلن أنه لا يرغب بالتمديد للبرلمان ولو ليوم واحد، لافتا في الوقت نفسه إلى أن آخر مهلة للتمديد التقني هي أواخر الشهر الجاري.
وأوضح بري أنه لن يدعو إلى جلسة تشريعية قبل الوصول إلى توافق. وحذر من الفراغ السياسي مشيرا الى أنه "يشكل خطرا كبيرا، وعلينا الوصول إلى توافق لتفادي ذلك".
هذا ويثير إقرار قانون جديد للانتخابات في لبنان مزيدا من الخلاف بين الكتل السياسية ما يثير المخاوف بتأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في حزيران/يونيو وتعميق الانقسامات في البلد ذي التركيبة الطائفية والسياسية الهشة.
وأجل مجلس النواب اللبناني، يوم الأربعاء الماضي، جلسة عامة كانت محددة لمناقشة مشروع قانون معروف باسم "قانون اللقاء الأرثوذكسي" الذي أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية ولقي رفضا خصوصا من الأوساط الثقافية والنخبوية التي رأت فيه تكريسا للطائفية والمذهبية في لبنان، إذ ينص المشروع على أن ينتخب كل لبناني نواب المذهب الذي ينتمي إليه.
من جانبه ، قال وزير الداخلية شربل إن النقاش الذي يجري حاليا ضمن لجنة التواصل النيابي في بلاده تحول من إيجاد قانون إنتخابي الى التمديد لمجلس النواب وهذا خطأ".
واضاف إنه إذا لم يتم التوافق على قانون جديد سنعتمد الستين(الذي يعتمد النظام الاكثري) مع بعض التعديلات".
وتأتي تصريحات شربل في وقت تواصل لجنة التواصل النيابية اجتماعاتها والتي كانت قد بدأت منذ اربعة ايام بهدف التوصل الى اتفاق جديد على قانون للانتخابات النيابية اللبنانية التي من المفترض ان تتم شهر يونيو القادم .
وكانت لجنة التواصل النيابية استأنفت اجتماعاتها في محاولة للتوافق على قانون انتخابي بعد ان فشل النواب في التوصل الى صيغة قانون ترضي كافة الاطراف في الجلسة العامة لمجلس النواب التي التأمت شكليا يوم 15 مايو ثم رفعها نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني مباشرة "حرصا على ما سماه بالتوافق العام"، معلنا تأجيل الجلسة إلى وقت لم يتم اتضاح الرؤية بشأن موعده وذلك بعد سقوط الإجماع على قانون "اللقاء الأرثوذكسي"، الذي ينص على أن تنتخب كل طائفة نوابها،وسحب نبيه بري المشروع الانتخابي الذي تقدم به والذي يزاوج بين النظامين الأكثري والنسبي خلال اجتماع لجنة التواصل النيابية مساء الخميس الماضي بعد ان رفضته كتلة المستقبل النيابية التي يترأسها رئيس الوزراء الاسبق النائب فؤاد السنيورة وهي الكتلة التي تمثل تيار المستقبل الذي يترأسه رئيس الوزراء الاسبق النائب سعد الحريري بالبرلمان اللبناني.
اضف تعليق