أكد وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان, أمس, أن التفاوض على مدينة القدس مع أي شخص, بمثابة خط أحمر لإسرائيل, وذلك عقب ادانة الاتحاد الأوروبي خطة البناء الاستيطاني في حي جيلو في القدس الشرقية المحتلة.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية عن ليبرمان قوله ردا على المواقف الدولية الرافضة لترخيص بناء 800 مسكن في حي جيلو "القدس ليست مستوطنة", زاعما ان جيلو حي "يهودي الاصل ويعيش به من 32 إلى 33 الف يهودي وجزء لا يتجزأ من القدس".
كما رفض ليبرمان في بيان ادانة الاتحاد الاوروبي للخطوة الإسرائيلية, معتبرا ان "هذه الادانة تكشف عن عدم تفهم الاوروبيين بشكل كامل لما يحصل, جيلو جزء لا يتجزأ من القدس عاصمة اسرائيل وسكانها مدنيون لا يعرقلون بأي شيء عملية السلام".
واضاف ليبرمان أنه "من الأجدى للاتحاد الاوروبي ان يسعى وراء تشجيع استئناف محادثات السلام (الاسرائيلية الفلسطينية) التي يجمدها ابو مازن" رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, داعيا الأوروبيين "الى تسوية مشكلاتهم الخاصة قبل إعطاء نصائح".
وأبدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "أسفها الشديد" لإعطاء وزارة الداخلية الاسرائيلية الضوء الأخضر لبناء الوحدات السكنية في جيلو.
ويقع حي جيلو الاستيطاني قرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية, وهو حي من القدس الشرقية ذات الغالبية العربية والتي احتلتها اسرائيل وضمتها في يونيو 1967.
وجاء في البيان الأوروبي "في 2011 و2012, حظيت الممثلة العليا (للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي) بفرصة التعبير مرارا عن خيبتها العميقة بخصوص توسع مستوطنة هار حوما المجاورة, ومع توسيع جيلو, فإن هذه التطورات تواصل مسار فصل القدس الشرقية عن بقية الاراضي الفلسطينية المحتلة".
وجددت اشتون تأكيدها ان "المستوطنات غير شرعية بنظر القانون الدولي وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلا".
ولا يعترف المجتمع الدولي بجميع المستوطنات المقامة على الاراضي المحتلة منذ 1967 سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلة او بدونها.
ويعتبر الاتحاد الاوروبي الذي نال الاسبوع الماضي جائزة نوبل للسلام, ان المفاوضات لا تزال تمثل الطريق الافضل لحل النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي, الا ان "مواصلة الاستيطان تجعل هذا الامر اكثر صعوبة".
ويقيم اكثر من 340 الف مستوطن اسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة وهو رقم في تزايد مستمر, كما يقيم نحو مئتي الف اخرين في اكثر من عشرة احياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.
اضف تعليق