كشف القائد السابق للقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال في كتاب مذكراته الذي يصدر اليوم عن خلافات بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع "البنتاغون" في بداية عهد الرئيس باراك أوباما, مشيراً إلى تفاجئه بمحتوى التقرير الصحافي الذي أدى إلى انتهاء مسيرته المهنية ومؤكداً أنه يتحمل مسؤوليته.
ونقلت وسائل إعلام أميركية أمس, بعض ما جاء في الكتاب الذي حمل عنوان "حصتي من المهمة", حيث قال ماكريستال إنه فوجئ حين أُبلغ أن التقرير الذي نشرته مجلة "رولينغ ستون" في يونيو 2010 سيسبب مشكلات له, مشيراً إلى أنه كان يهدف إلى إظهار الشفافية في ما يتعلق بعمل فريقه في أفغانستان.
وأضاف ماكريستال أنه ابتداءً من العنوان "الجنرال الهارب", وصف المقال "جنرالاً طموحاً وسياسة أميركية تعاني ونسب عدداً من التعليقات غير المقبولة إلى فريق قيادتي", ولكن "بغض النظر عن كيف أحكم على القصة في ما يتعلق بالعدالة والدقة, إلا أن المسؤولية تقع على عاتقي".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ماكريستال قال في مذكراته إن التوتر بين "البنتاغون" والبيت الأبيض كان واضحاً في إدارة أوباما منذ الأشهر الأولى.
وأشار ماكريستال إلى أنه في بداية عهد أوباما "ظهر نقص مؤسف للثقة بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع, ينبع بشكل كبير من عملية اتخاذ القرار في أفغانستان" على الأخص في ما يتعلق بإرسال جنود إضافيين إلى هذا البلد.
ولفت إلى أن التوتر بدأ قبل أن يبدأ مهمته حيث طلب سلفه الجنرال ديفيد ماكيرنان 30 ألف جندي في نهاية عهد الرئيس السابق جورج بوش ولكن أوباما وافق على 17 ألفاً, فيما أصر الجيش على أربعة آلاف جندي إضافي وافق عليهم أوباما.
وبعد أن طلب ماكريستال 40 ألف جندي إضافي, لم يوافق أوباما إلا على 30 ألفاً, مشيراً إلى أنه سيطلب من الدول الحليفة تأمين الجنود الباقين كما أعلن عن انسحاب في العام 2014.
وأكد ماكريستال أنه لم يتحد قرارات الرئيس, معرباً عن قلقه من أن تحديد موعد الانسحاب سيزيد عزيمة حركة "طالبان".
وكان الجنرال ماكريستال قدم استقالته في 23 يونيو 2010 بعدما نقل عنه مقال "رولينغ ستون" انتقادات حادة الى إدارة أوباما, الذي عين الجنرال ديفيد بترايوس خلفاً لماكريستال, ثم عين مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية "سي أي إيه" الذي اضطر بدوره للاستقالة في العام 2012 بسبب فضيحة غرامية.
يشار إلى أن ماكريستال بات أستاذا محاضرا في معهد "جاكسون للعلاقات الدولية" بجامعة "يال" بعد تقاعده.









اضف تعليق