أزاحت برقية سرية مسربة على موقع ويكيليكس لنشر الوثائق أسباب تهديد الرئيس المخلوع حسني مبارك لبشار الأسد بجعل جلسة القمة المنعقدة في دمشق فوضى في 2008.
وكشفت البرقية المؤرخة في 8 يناير 2008 نقلاً عن السفارة الأمريكية بالقاهرة أن "مبارك كان ينتظر ردود الأفعال على دعوة الجامعة العربية لانتخاب رئيس لبناني فورًا في ذلك الوقت، وأنه رغم موافقة وزير الخارجية السوري على بيان الجامعة بهذا الخصوص فإن بشار الأسد رفضه".
وتنقل البرقية عن مبارك أنه تحدث إلى بشار الأسد باستياء مع اقتراب انعقاد القمة العربية في دمشق (مارس 2008) قائلًا للأسد: "إذا لم يتم حل الوضع في لبنان، فلن أذهب للقمة، وإذا لم أذهب، فإن السعوديين لن يذهبوا، وبقية دول مجلس التعاون الخليجي سيحضرون بتمثيل منخفض المستوى.. ستكون قمة سيئة للغاية، ستكون قمة فوضى".
ونقلت البرقية المترجمة تصريحات حسني مبارك أن "ناجي عطري رئيس الحكومة السورية أخبر نظيره المصري أحمد نظيف عن استيائه من تعنت بشار قائلاً: رئيسنا يرتكب أخطاء قاتلة".
كما كشفت البرقية المنشورة على ويكيليكس ضمن مليون وثيقة سربها الموقع أن "مبارك ألقى باللوم أيضًا على فاروق الشرع نائب بشار الأسد، قائلًا لـ"الشرع": أنت تفسد كل شيء"، وأضاف مبارك للشرع: "دعنا نكن صرحاء، الجميع يكرهك.. أنا أكرهك!".
وأكدت البرقية المترجمة من صحيفة زمان الوصل أن "مبارك منع سفير النظام السوري المعروف بقرابته من عائلة الأسد من حضور أي اجتماعات يعقدها الرئيس المصري، على خلفية تجاوز السفير الذي سأل مبارك أمام رئيس وزرائه: هل تفضل السعودية على سوريا؟ الأمر الذي أثار غضب مبارك".
اضف تعليق